كل ما تريد معرفته عن لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لفيروس كورونا

01 مارس 2021
لقاح جونسون أند جونسون الوحيد المكون من جرعة واحدة (Getty)
+ الخط -

أقرت السلطات الأميركية استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" ضد فيروس كورونا، والذي يعطي عبر جرعة واحدة، وليس جرعتين مثل بقية اللقاحات، ليكون اللقاح الثالث الذي يتم اعتماده في الولايات المتحدة بعد لقاحي فايزر/بيونتك وموديرنا، ويشير العديد من الخبراء إلى أنه بديل فعال من حيث التكلفة، كما أثبتت التجارب فاعليته ضد الفيروس.

وبعد الموافقة على طرحه في الأسواق، أعلنت الشركة تزويد الولايات المتحدة بـ100 مليون جرعة بحلول نهاية يونيو/حزيران، في حين طلبت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا كميات كبيرة من اللقاح، فضلا عن طلب 500 مليون جرعة لمبادرة "كوفاكس" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن لجنة المستشارين في مركز السيطرة على الأمراض صوتت بالإجماع على اعتماد اللقاح، بعد أن أظهرت التجارب التي أجريت في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل أنه كان فعالا للغاية.

وعلى عكس لقاحي فايزر وموديرنا، اللذين يعملان على خلايا الحمض النووي الريبي RNA، فإن لقاح جونسون أند جونسون يستخدم الحمض النووي المزدوج DNA، وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الباحثين أضافوا الجين الخاص ببروتين فيروس كورونا إلى فيروس آخر من الفيروسات الغدية، وهي فيروسات تسبب نزلات البرد وأعراضاً تشبه الإنفلونزا، ما يجعله يتمكن من دخول الخلايا، ولكن لا يمكنه التكاثر داخلها، أو التسبب في المرض، لكنه في الوقت ذاته يحفز مناعة الجسم.
وتعد اللقاحات القائمة على الفيروسات الغدية أكثر قوة من لقاحات mRNA، فالحمض النووي لها ليس هشاً مثل الحمض النووي الريبي، ويساعد الغلاف البروتيني القوي للفيروس الغدي على حماية المادة الجينية داخله، ونتيجة لذلك، يمكن تبريد لقاح جونسون مدة تصل إلى ثلاثة أشهر عند درجتين إلى 8 درجات مئوية، وهي درجات حرارة متوفرة في البرادات المنزلية.

بعد حقن اللقاح في جسم الشخص، تصطدم الفيروسات الغدية بالخلايا، وتلتصق بالبروتينات الموجودة على سطحها، فتبتلع الخلية الفيروس، وبمجرد دخوله يقوم بدفع الحمض النووي الخاص به إلى النواة، وتم تصميم الفيروس الغدي بحيث لا يمكنه نسخ نفسه، ولكن يمكن للخلية قراءة الجين الخاص ببروتين الفيروس ونسخه.
وأعلنت شركة "جونسون أند جونسون" أن لقاحها أحادي الجرعة كان فعالًا بنسبة 66 في المائة في الوقاية من الأعراض المتوسطة والشديدة لفيروس كورونا، وتم الوصول إلى هذه النتيجة بعد 28 يومًا من التطعيم، واختلفت الفعالية ضد عدوى كورونا المعتدلة من منطقة إلى أخرى، فكانت 72 في المائة في الولايات المتحدة، و66 في المائة في أميركا اللاتينية، و57 في المائة في جنوب أفريقيا.

ويقي اللقاح من تدهور الحالة الصحية للمصابين المعرضين للوفاة، كما يساعد في الحماية من الأعراض الشديدة للسلالات الجديدة من فيروس كورونا، بما في ذلك سلالة جنوب أفريقيا، لكن ما زالت تكلفة اللقاح غير معروفة حتى الآن، وإن كانت غالبية دول العالم توفر اللقاح لمواطنيها بالمجان.

المساهمون