كرنفال غزة.. ألف طفل يسبحون ضمن فعالية دولية للمطالبة بحقوقهم

26 اغسطس 2023
كرنفال غزة للسباحة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

شارك مئات الأطفال الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، في كرنفال غزة للسباحة الذي حمل اسم "SwimWithGaza" ضمن فعالية عالمية تشارك بها 25 دولة للتضامن مع قطاع غزة، الذي يعيش تحت الحصار الإسرائيلي المشدد للعام السابع عشر على التوالي.

وتمكن الأطفال من تسجيل أعلى رقم قياسي في فلسطين للسباحة من خلال أعداد المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أعوام إلى 12 عامًا من الذكور والإناث، في فعالية واحدة تقام في نفس الوقت وبإشراف من عشرات المدربين.

وتم تقسيم المشاركون في الكرنفال إلى عشرات المجموعات بواقع 5 أطفال في كل مجموعة يشرف عليهم منقذ بحري خلال عملية السباحة والغوص في شاطئ البحر، حيث أقيمت الفعالية على شاطئ بحر مدينة بيت لاهيا أقصى شمالي القطاع على مقربة من الأراضي المحتلة.

الصورة
كرنفال غزة للسباحة (عبد الحكيم أبو رياش)

وتزامنت الفعالية مع فعاليات شبيهة في إيطاليا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أخرى، تستهدف إيصال رسالة غزة إلى العالم، وللمطالبة بحقوق الأطفال الفلسطينيين في القطاع بالعيش بحرية ومن دون منغصات وللمطالبة بتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم.

وأُقيمت مجموعة من السلاسل البحرية للأطفال بإشراف من المدربين والمنقذين المرافقين لهم، فيما أُحيطت أماكن السباحة والغوص بمجموعة من المراكب والقوارب صغيرة الحجم، لضمان سلامة الأطفال ومنع تعرض أي منهم للغرق خلال المشاركة في الكرنفال.

في السياق، يقول الطفل رجب طنطيش إن مشاركته في كرنفال غزة للسباحة تستهدف إيصال رسالة للعالم لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006، وللمطالبة بأن يعيش الأطفال في فلسطين كسائر أطفال العالم من دون قيود وحروب.

الصورة
كرنفال غزة للسباحة (عبد الحكيم أبو رياش)

ويضيف طنطيش، لـ"العربي الجديد"، أنه من حق أطفال غزة أن يعيشوا كما بقية أطفال العالم، وأن تُوفّر كافة حقوقهم وتُحسّن الظروف المعيشية والاقتصادية من دون أن يتعرضوا بين فترة وأخرى للاستهداف والقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ويطمح الطفل الفلسطيني لأن يمثل فلسطين في المحافل الدولية على مستوى رياضة السباحة بما يمكنه من تحقيق أرقام عالمية كسباح، وأن ينقل للعالم التجربة القاسية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيين في القطاع من حصار وحروب يفرضه الاحتلال.

أما الطفل الفلسطيني أكرم عليان، فقد خاض على مدار السنوات الثلاث سلسلة من التدريبات داخل "أكاديمية طنطيش" القائمة على الفعالية، تمكن خلالها من اكتساب مهارات متقدمة في السباحة والغوص، خلال فترة قياسية، جعلته قادرًا على السباحة لمسافات قياسية مقارنة بعمره.

الصورة
كرنفال غزة للسباحة (عبد الحكيم أبو رياش)

ويقول عليان في حديثه لـ "العربي الجديد" إنه شارك مع رفاقه في الأكاديمية في الفعالية لإيصال صوت أطفال غزة الراغبين في العيش بحرية من دون قيود وحروب، وبشكلٍ يجعلهم قادرين على تمثيل بلدهم في الفعاليات والأحداث العالمية المتعلقة برياضة السباحة.

وإلى جانب الحصار الجوي والبري المفروض على القطاع، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا بحريًا، حيث يحظر على الصيادين العمل إلا على مسافة لا تزيد في أفضل الأحوال عن 12 ميلاً بحريًا من أصل 22 ميلاً بحريًا نصت عليها اتفاقية أوسلو المبرمة عام 1993.

بدوره، يؤكد مدير أكاديمية طنطيش نضال حمدونة إن فعالية كرنفال غزة للسباحة يجرى تنظيمها سنويًا بمشاركة ألف طالب وطالبة في مجال السباحة، إلا أن العام الحالي شهد تنظيمًا مختلفًا حمل اسم "اسبح مع غزة" للتضامن مع القطاع الذي يعاني من حصار إسرائيلي.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

ويقول حمدونة، لـ"العربي الجديد"، إن هذه الفعالية أقيمت بالتزامن مع 25 دولة على مستوى العالم، بحيث ينزل المشاركون جميعاً في وقت واحد من أجل التضامن مع أطفال غزة، وبحيث يُلفت انتباه العالم إلى الواقع الذي يحياه أكثر من 2.3 مليون نسمة عمومًا وواقع أطفال غزة على وجه الخصوص.

ويشير إلى أن من بين الدول المشاركة بريطانيا وجنوب أفريقيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى بعض دول أمريكا اللاتينية، إلا أن الفعالية المركزية تقام في القطاع من خلال العدد الكبير المتمثل في مشاركة قرابة 1000 طالب وطالبة في السباحة في وقت واحد.

المساهمون