استعد سكان أوكلاند، أكبر مدينة في نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، لمزيد من الفيضانات بعد أربعة أيام من هطول أكثر الأمطار غزارة على الإطلاق في تاريخ البلاد وسط عاصفة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
لا تزال حالة الطوارئ سارية في أوكلاند، وأغلقت السلطات المدارس طوال الأسبوع، وطلبت من السكان العمل من المنازل إن أمكن ذلك.
ويتوقع هطول أمطار غزيرة بداية من ليل الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء.
وقالت راشيل كيليهر، المسؤولة عن إدارة الطوارئ في أوكلاند: "نتوقع أن تتسبب هذه الأمطار في وضع خطير بالأنهار، وفيضانات ضخمة. هناك احتمال أن تؤدي الانزلاقات ومياه الفيضانات إلى تعطل حركة السفر، والأضرار ببعض الطرق، ما يجعلها غير ممهدة، وربما تسبب ذلك في عزل مجتمعات".
وأفاد مسؤولو الطوارئ بخضوع نحو 200 منزل وشركة في أنحاء المدينة لتقييم عقب الفيضانات، ووصفوا الوضع بأنه "غير آمن بقوة".
من جانبه، صرح رون ديفلين، مدير وكالة الحرائق والطوارئ النيوزيلندية، بأنّ "ما حدث في أوكلاند يمنحكم فكرة عن الأضرار التي لحقت بالبنايات والمجتمع".
وحذّر واين براون، عمدة أوكلاند، من المزيد من الأخطار في المستقبل. وقال للصحافيين "تركيز فريقي ومصدر قلقنا الكبير الآن هو احتمال اعتقاد بعض سكان أوكلاند أن الوضع الأسوأ مر وانقضى، لكن الأمر ليس كذلك".
هطلت كمية أمطار يوم الجمعة الماضي تعادل ما تشهده البلاد عادة خلال فصل صيف كامل.
كما هطل مساء الجمعة أكثر من 15 سنتنيمتراً من الأمطار خلال ثلاث ساعات فقط.
(أسوشييتد برس)