استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة مجموعة من القيادات النسائية الأفغانية، لمناقشة دمج المرأة في عملية السلام والحياة المدنية في أفغانستان.
وعُقدت جلسات حوارية شدّدت على أهمية تمكين المرأة الأفغانية، ليكون لها دور مركزي في التخفيف من حدّة الأزمة في بلادها ودفع مسارات التنمية التي تضمن وصول النساء إلى حقوقهنّ الأساسية في التعليم والعمل.
وأوضح المركز في بيان، اليوم الاثنين، أنّ الجلسات التي عُقدت في 24 و25 و26 يوليو/ تموز الجاري، بدعم من وزارة الخارجية القطرية، جمعت نساءً من داخل أفغانستان ومن الشتات لتبادل الأفكار والخبرات، ومناقشة الدعم الذي هنّ في حاجة إليه من قبل الأطراف الأفغانية والمجتمع الدولي. ولفت إلى أنّ هذه المشاورات تؤدّي دوراً أساسياً في سبيل وضع سياسات دولية فعّالة.
يُذكر أنّ جلسات اليوم الثالث حضرها ممثلون من البعثات الدبلوماسية لكلّ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا وإسبانيا وهولندا وفنلندا وكوريا الجنوبية وإيطاليا، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وبحسب بيان المركز نفسه، فقد وفّرت اللقاءات منبراً للنساء من أجل التعبير عن متطلباتهنّ الخاصة من المجتمع الدولي، وسعت لإطلاق عملية حوار بنّاء تمكّن النساء الأفغانيات المطلعات على الوضع في بلادهنّ من التحدّث إلى الجهات الفاعلة، وبناء جسور التواصل فيما بينهنّ، سواء أكنّ داخل البلاد أم خارجها، وذلك لتعزيز التفاهم وزيادة التشاور وتبادل الآراء لفهم التحديات التي تواجه النساء في أفغانستان.
وخلصت جلسات الحوار بين النساء الأفغانيات إلى صياغة مجموعة من التوصيات الشاملة، شدّدت على أهمية زيادة المشاركة المثمرة للمرأة الأفغانية في مجال تعزيز السلام، والدور البنّاء الذي يمكن أن تمارسه.
تجدر الإشارة إلى أنّ مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني هو مركز مستقل للبحث والحوار، مقرّه الدوحة، متخصّص في تعزيز الحوار والتفاهم والاستجابات الفعّالة لتحديات الصراع والأزمات الإنسانية. وهو يعمل على إيجاد مساحات للحوار الشامل بين المجتمعات المحلية المتأثرة بالأزمات، بهدف زيادة الوعي بين أصحاب المصلحة. وهو يركّز على قيمة الشمولية في كلّ جوانب أنشطته، بما يضمن توفير منصّات متعدّدة للأصوات المختلفة، ولا سيّما الفئات المهمّشة أو المستبعدة.