كبيرة هي المعاناة في إقليم تيغراي المضطرب في إثيوبيا. الكثير من النازحين الذين خسروا أهلهم وأبناءهم، ويعيشون مرارة النزوح، يتهدّدهم فيروس كورونا أيضاً. وتخشى الأمم المتحدة تفشياً كبيراً للفيروس في الإقليم في ظل النزوح وانهيار القطاع الصحي، وقد نُهبت المستشفيات ودُمّرت، في وقت بدأ العاملون في مجال الإغاثة الوصول إلى المنطقة بعد شهرين من بدء القتال.
وتلفت الأمم المتحدة في تقريرها، إلى أن الواقع على الأرض يدفع إلى القلق على ستة ملايين شخص تقريباً في تيغراي منذ اندلاع الصراع في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي". ورفض رئيس الوزراء آبي أحمد أبي التدخل الدولي في الصراع حتى مع مطالبة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات بالوصول من دون عوائق إلى تيغراي في ظل نقص المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأخرى.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن "خمسة فقط من أصل 40 مستشفى في تيغراي يمكن الوصول إليها بسهولة، بصرف النظر عن تلك الموجودة في عاصمة تيغراي ميكيلي، وقد تعرضت المستشفيات المتبقية للنهب كما دمرت مستشفيات عدة".
وتوقف عمل مراقبة ومكافحة تفشي كورونا لأكثر من شهر في تيغراي، في وقت يُخشى أن يؤدي نزوح مئات الآلاف أن يكون قد سهّل الانتقال الجماعي للوباء، بحسب التقرير.
ولدى إثيوبيا واحد من أعلى حالات الإصابة بكوفيد-19 في القارة الأفريقية مع أكثر من 127 ألف حالة إصابة مؤكدة.
(أسوشييتد برس)