أعلنت وزارة الصحة العامة في دولة قطر، اليوم الأربعاء، عن عزمها على توفير لقاح "فايزر-بايونتيك" المضاد لكوفيد-19 للفئة العمرية المتراوحة ما بين 12 و15 عاماً، فيما أشارت إلى نيتها إتاحة اللقاحات للأشخاص الذين تخطّوا 30 عاماً بعد فترة وجيزة من عطلة عيد الفطر. كذلك، أكدت تمديد فترة صلاحية الإعفاء من الحجر الصحي للأشخاص الذين يتلقّون اللقاحات المعتمدة في البلاد من ستة إلى تسعة أشهر.
وأوضحت الوزارة في بيان أنّ الإعلان عن منح القصّر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً فرصة الحصول على ذلك اللقاح، يأتي بعد وقت قصير من نشر شركة "فايزر" الأميركية نتائج دراسة أعدّتها تثبت أنّه آمن وفعّال إلى حدّ كبير في الوقاية من عدوى كورونا لتلك الفئة العمرية، وكذلك بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) على تحصين هؤلاء القصّر بذلك اللقاح في الولايات المتحدة الأميركية.
ويساعد تحصين هؤلاء القصّر بلقاح "فايزر-بايونتيك" في دولة قطر في دعم عملية العودة إلى الأوضاع الطبيعية عند بدء العام الدراسي الجديد في شهر سبتمبر/ أيلول من هذا العام. وسوف يكون في إمكان أولياء أمور القصّر من هذه الفئة العمرية تسجيل أولادهم للحصول على اللقاح عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة، ابتداءً من يوم الأحد 16 مايو/ أيار الجاري، على أن يُصار بعد ذلك إلى التواصل معهم من قِبل موظفي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لحجز مواعيد التحصين لأولادهم.
من جهة أخرى، أعلنت الوزارة عن تمديد فترة صلاحية الإعفاء من الحجر الصحي للأشخاص الذين يتلقّون اللقاحات المعتمدة في دولة قطر من ستة أشهر إلى تسعة، ابتداءً من اليوم الأربعاء. ويعني هذا التمديد أنّ الأشخاص الذين تلقّوا اللقاح سوف يستفيدون لفترة أطول من المميزات الإضافية الخاصة الوارد ذكرها في خطة الرفع التدريجي للقيود الاحترازية المفروضة والتي أُعلن عنها مطلع الأسبوع الجاري. كذلك يعفي هذا التمديد الأشخاص الذين تلقّوا جرعتَي اللقاح، من متطلبات الحجر الصحي اللاحقة للسفر إلى خارج الدولة (باستثناء ستّ دول تمّ تحديدها) ومن متطلبات الحجر الصحي اللاحقة للتعرّض لحالة مصابة بفيروس كورونا الجديد. ويسري هذا الإعفاء لمدّة تسعة أشهر تبدأ بعد 14 يوماً من تاريخ تلقّي الجرعة الثانية من اللقاح.
ويأتي الإعلان عن هذه المستجدات خلال الأسبوع الذي أعلنت فيه دولة قطر أنّ أكثر من نصف سكانها المؤهلين لتلقّي اللقاح حصلوا على جرعة واحدة على أقلّ تقدير، وأعلنت كذلك عن خطتها للرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا.
وفي هذا الإطار، قال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية الصحية للتصدي لفيروس كورونا ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية، عبداللطيف الخال: "لدينا الآن دلائل علمية تثبت أنّ تحصين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً بلقاح فايزر-بايونتيك المضاد لكوفيد-19 آمن وفعال. لذا، فإنّنا نسعى إلى منح هذه الفئة العمرية الفرصة لتلقّي هذا اللقاح في أسرع وقت ممكن. فتحصين صغار السنّ لا يوفّر لهم الحماية من أخطار الفيروس فحسب، بل سوف يساعد أيضاً إلى حدّ كبير في التخفيف من القيود الاحترازية المفروضة في المدارس مستقبلاً، فضلاً عن أنّه يحدّ من فرص حدوث انقطاع أو تأثير على النظام التعليمي والذي لمسناه في بعض المراحل أثناء الجائحة، كما يتيح التحصين بهذا اللقاح لصغار السنّ فرصة الحصول على هامش أكبر من الحرّية للمخالطة والمشاركة في الفعاليات والنشاطات الاجتماعية". أضاف الخال: "تشير نتائج الدراسات والأبحاث العالمية أيضاً إلى أنّ لقاحات كورونا توفّر الحماية لفترة تزيد على ستة أشهر، ما يُعَدّ خبراً مفرحاً ومشجعاً للجميع، كما يُعتبر الإعلان اليوم عن تمديد فترة سريان مفعول اللقاح من ستة أشهر إلى تسعة أشهر مدعاة لمزيد من الطمأنينة لدى الجميع".
تجدر الإشارة إلى أنّ دولة قطر سجّلت، اليوم الأربعاء، ثلاث وفيات بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 519 وفاة، فيما سجّلت 392 إصابة جديدة ليبلغ إجمالي عدد المصابين 212 ألفاً و124 إصابة. أمّا عدد المتعافين فبلغ 862، ليصل الإجمالي إلى 204 آلاف و408 متعافين. وبالنسبة إلى عدد الذين تلقّوا لقاحات، فقد بلغ الإجمالي مليوناً و911 ألفاً و663 شخصاً.