استمع إلى الملخص
- أشاد وزير التربية والتعليم في جلمدغ بأهمية هذه المشاريع في بناء جيل جديد من العلماء والقادة، مؤكداً أن التعليم هو مفتاح التنمية.
- أكد وزير الصحة في جلمدغ دور قطر الخيرية في تعزيز البنية التحتية الصحية، مشيراً إلى أن المراكز الصحية الجديدة تخدم نحو 20 ألف شخص.
أعلنت قطر الخيرية تنفيذ مجموعة من المشاريع في مناطق عدّة بولاية جلمدغ في الصومال، استجابة إلى الحاجة الملحة لتوفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية. والمناطق المعنية تعاني نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية، وفقاً لما جاء في بيان أصدرته قطر الخيرية اليوم الاثنين.
وأشاد وزير التربية والتعليم في ولاية جلمدغ الصومالية محمد حاشي طوري بمشروع المدارس الحديثة الذي نفّذته قطر الخيرية في المنطقة، وشدّد على أهميته في بناء جيل جديد من العلماء والقادة. وقال إنّ "هذا المشروع الرائد، الذي شمل بناء ثلاث مدارس جديدة مجهّزة، في مناطق جرعيل وعدادو وطبد، يمثّل استثماراً في مستقبل شبابنا. ونحن نؤمن بأنّ التعليم هو مفتاح التنمية، ونسعى من خلال هذه الشراكة مع قطر الخيرية إلى توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الأطفال، ونتطلّع إلى أن تساهم هذه المدارس في رفع مستوى التعليم بالمنطقة، وتشجيع الطلاب على مواصلة دراستهم في الجامعات، والمساهمة في بناء صومال جديد مزدهر".
وتستوعب كلّ واحدة من المدارس الثلاث المشار إليها نحو 192 تلميذاً وتلميذة، وتوفّر لهم كلّ المرافق التعليمية اللازمة، بما في ذلك غرف الدراسة وقاعة الأنشطة وغرف المدرّسين والمساحات الخضراء.
وكان وزير الصحة في ولاية جلمدغ عبد الولي عبد الله جامع قد أكد أهمية "الدور المحوري الذي تؤدّيه قطر الخيرية في تحسين الوضع الصحي بالصومال"، مشيداً بالجهود المبذولة في هذا السياق. وأضاف الوزير: "لقد ساهمت قطر الخيرية بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية الصحية في مناطق متعدّدة من البلاد، من خلال بناء وتجهيز مراكز صحية عديدة. ويُعَدّ مركز منطقة طبد واحداً من المراكز التي تخدم نحو 20 ألف شخص". ورأى الوزير أنّ "هذا التعاون المثمر ما بين وزارة الصحة في المستوى الفيدرالي والولائي وقطر الخيرية (يمثّل) نموذجاً يُحتذى به في مجال الشراكة من أجل التنمية".
وأعرب سكان المناطق الصومالية المستفيدة من تلك المشاريع عن سعادتهم، مشدّدين على أهميتها في تحسين حياتهم المعيشية. وقال محمد جوليد ورسمي، أحد أعيان ولاية جلمدغ، إنّ إنشاء المدارس والمراكز الصحية الجديدة "يعكس حرص قطر الخيرية على دعم البنية التحتية الأساسية في جلمدغ، وهو ما سوف يتيح للتلاميذ فرصة الحصول على تعليم جيّد، ويساهم في رفع مستوى الوعي الصحي بين السكان". وأضاف: "نحن ممتنّون لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية على جهودهم ودعمهم المستمرّ، ونتطلع إلى تحقيق مزيد من المشاريع التنموية التي تعزّز الاستقرار والازدهار في منطقتنا".