انتخب "منتدى آسيا والمحيط الهادئ" خلال اجتماع عقد في مدينة سيدني الأسترالية، الثلاثاء، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، مريم العطية، رئيسةً لـ"التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان" لمدة ثلاث سنوات تبدأ من مارس /آذار المقبل.
ويضم التحالف 127 مؤسسة حقوقية وطنية، وتعد مريم العطية أول سيدة من قارة آسيا والمنطقة العربية تتقلد منصب رئاسته، وقالت في تصريح صحافي، إن "هذا الاختيار وقع نتيجة العمل الدؤوب، والسمعة التي تتمتع بها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر على المستويين الدولي والإقليمي. الاختيار يعد مكسباً تاريخياً لدولة قطر، وللمرأة القطرية والعربية".
وأكدت العطية العمل خلال فترة رئاستها التحالف العالمي على تنفيذ أهدافه واستراتيجيته القائمة على مناصرة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والتأثير الإيجابي على المخرجات الموضوعية للآليات والعمليات الدولية لحقوق الإنسان من خلال استقطاب أصوات المؤسسات في المناقشات العالمية، واعتمادها وفقاً لمبادئ باريس، وتعزيز دورها داخل منظمة الأمم المتحدة، ومع الدول والوكالات الدولية الأخرى، ومساعدة الحكومات في تأسيس مؤسسات وطنية تتمتع بالاستقلالية والمصداقية.
وانتخب أعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مريم العطية، رئيسة للجنة، خلفا لرئيس اللجنة السابق، علي المري، والذي عين وزيرا للعمل.
وتأسس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في عام 1993، ومقره في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وهو منظمة قائمة على رؤية مشتركة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول العالم، وهدفه الوصول إلى عالم يتمتع فيه كل فرد بكامل حقوقه الإنسانية.
ويترأس رئيس التحالف العالمي كلاً من الجمعية العامة واللجنة التنفيذية له، ويمثل التحالف سياسياً وقانونياً، كما يجوز له التحدث أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وآلياته، وهيئات حقوق الإنسان القائمة على المعاهدات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، ويتم انتخاب الرئيس لمدة ثلاث سنوات غير قابلة للتجديد، ويتم تناوب الرئاسة بين مناطق آسيا والمحيط الهادئ والأميركتين وأوروبا.