قصف النظام السوري يعطّل التعليم في مدارس إدلب

01 يناير 2024
الدفاع المدني السوري يدرب الطلاب على التصرف وقت القصف (فيسبوك)
+ الخط -

علّقت مديرية التربية في محافظة إدلب الدوام المدرسي في مدارس إدلب والريف الشرقي للمدينة، بسبب القصف الذي يستهدف المدارس في المنطقة، ويستهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية في المنطقة شمال غرب سورية.

وصدر قرار تعليق الدوام المدرسي رسميا في وقت متأخر مساء أمس الأحد، عن مديرية تربية إدلب، والذي جاء فيه "نتيجة القصف الصاروخي المكثف من قبل عصابات النظام المجرم، وحرصا منا على سلامة أبنائنا وكوادرنا، تعطّل كافة مدارس إدلب والريف الشرقي للمدينة لها يوم الاثنين الموافق 1- 1- 2024".


المدرس بشار عمارة من مدينة بنش أوضح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه يتطلع لتمديد قرار تعليق التعليم في مدارس إدلب؛ كون الأوضاع صعبة في الوقت الحالي والقصف والتصعيد ما زال مستمرا على المنطقة، مضيفا "بناء على قوانين وقواعد التعليم في المنطقة بحال وجود عامل خطر يعرّض حياة الطفل أو المعلم للخطر يجب إغلاق المدارس، ونتيجة القصف والدمار الذي يحدث، بسبب قصف قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية للمدارس، يفضل إغلاقها".

أضاف عمار "أنا مع تمديد القرار أكثر، والنظام والمجموعات التابعة له تقصف المدنيين عامة، وتستهدف أماكن التجمعات خاصة المدارس، قبل فترة استشهدت  معلمة في مدرسة ببلدة  آفس جراء قصف النظام للمدرسة، ومنطقة أريحا أيضا استهدفت مدرسة فيها، ومنذ فترة غير بعيدة في بلدة معرة النعسان قتل 5 طلاب جراء الاستهداف".

ومن مدارس إدلب التي تعرضت للقصف، خلال اليومين الماضيين، مدرسة خديجة الكبرى ومدرسة ثانوية النهضة في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، حيث علق الدوام المدرسي في المدينة، التي تعرضت للقصف اليوم الاثنين من قبل النظام السوري، كما تعرضت مدرسة حسين الحاج عبود للقصف أيضا في مدينة سرمين بريف إدلب.

رئيس دائرة التوجيه الإداري في مديرية تربية إدلب وليد حمادي تحدث لـ"العربي الجديد" عن آثار القصف واستهداف مدارس إدلب على العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه يتم استهداف المدارس فيتم تعليق الدوام ويتم التعليم عن بعد في مدارس إدلب والمدارس التي على خطوط التماس مع النظام المجرم.

وأضاف حمادي أن "تعليق الدراسة له آثار سلبية كوننا لا نصل للغاية المرجوة من التعليم عن بعد، لكنه يظل حلا إسعافيا نتيجة القصف الذي تتعرض له المنطقة، وقد يكون هذا الإجراء لمدة يوم أو أيام حسب القصف في المنطقة".

وبيّن حمادي أن الهدف من القصف هو محاربة التعليم "لأن العلم أساس النهضة في كل المجتمعات وكل دول العالم، فيقوم بقصف المدارس وقتل الأطفال والكوادر التعليمية، ويتم استهداف المدارس بشكل مباشر ويهدف فيها لقتل الطلاب والكوادر ونشر الجهل ومحاربة أي شكل من أشكال الحضارة في المنطقة".

عامر العلي المقيم في مدينة إدلب، أوضح لـ"العربي الجديد" أن المخاوف كبيرة على الأهالي في المنطقة، خاصة ممن لديهم أطفال في الروضة، وقال: "الروضات أغلبها تتم في مبان هي في الأصل مدارس، وبالنسبة لي لدي طفلة في الروضة، لا أرسلها في الوقت الحالي خوفا عليها، الوضع والخطر كبير على الطلاب".

من جهته، أكد الدفاع المدني السوري أن 30 مدرسة تعرضت للاستهداف من قبل النظام السوري وروسيا خلال عام 2023، في استراتيجية ممنهجة للقتل وتقويض العملية التعليمية.

المساهمون