قذائف النظام السوري تلاحق نازحين شمالي سورية

06 نوفمبر 2022
النظام السوري يستهدف "مخيم مرام" بالقنابل العنقودية (العربي الجديد)
+ الخط -

استهدف النظام السوري، صباح اليوم الأحد، مخيمات: مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة؛ غرب مدينة إدلب، بصواريخ أرض-أرض محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً.

بدأ القصف عند السابعة إلا ربع، إذ تساقطت القنابل على النازحين في "مخيم مرام" بريف محافظة إدلب السورية، حيث اختلطت دماء الأطفال النيام بأغطيتهم، كما تسبب عدد الضحايا جراء القصف بفاجعة لسكان المخيم، الذين هربوا من القنابل والطائرات والصواريخ في ريف إدلب الجنوبي بحثا عن الأمان، لكنهم لم يجدوه في مناطق شمال غربي سورية.

 متعجبا من الذي جرى في المخيم والدماء التي انتشرت حول خيمته، يقول أبو هيثم  لـ"العربي الجديد" مستنكرا التجاهل الدولي لدماء السوريين: "لهذه الدرجة دم السوريين رخيص، نناشد جميع الأمم إنقاذنا من هذه الحياة وهذا الرعب، هنا في خيمة جيراني أصيب جميع أفراد العائلة، وهم من عمال موسم قطاف الزيتون لا ذنب لهم، حالة رعب لا توصف عشناها في ساعات الصباح الأولى، لا أعلم متى سينتهي الرعب والخوف".


 محمد العمر، الذي يقف في خيمته التي مزقتها شظايا القنابل، يسرد لـ"العربي الجديد" تفاصيل ما حدث، حيث بدأت القنابل العنقودية بالتساقط على النازحين النيام في المخيم قائلا: "انفجر صاروخ فوق المخيم صباح اليوم الساعة السابعة إلا ربع، ثم انتشرت القنابل في أرجاء المخيم، أصابت قنبلة خيمة جيراني وأصيبوا جميعا، واستشهدت طفلة بينما كان رب الأسرة غير موجود، فقد ذهب للعمل في مدينة عفرين، وكان مطمئنا أن عائلته من خلفه تعيش في مخيم بعيد عن أماكن التماس مع قوات النظام السوري".

أما حسن الطفاح، مدير مركز الذخائر في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، فيقول لـ"العربي الجديد": "بعد انتهاء فرقنا من عمليات الإنقاذ والإسعاف، بدأت فرقنا المختصة بإزالة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة بعمليات المسح التقني وغير التقني للبحث عن القنابل بين الخيام، وكانت النتيجة التي حصل عليها فريقنا التقني أن الاستهداف تم بصواريخ محملة بقنابل عنقودية مضادة للأفراد ومحرمة دوليا، وهذا الاستهداف شلَّ حركة المدنيين في المخيمات ويحتاج لوقت ليتم التخلص من مخلفاته".

في المقابل، يؤكد معتصم عداد، مدير "مخيم مرام"، لـ"العربي الجديد"، أن الوضع سيئ للغاية داخل المخيمـ وهناك حركة نزوح منه، والوضع مزرٍ، وهناك حالة رعب بين النازحين داخل المخيم، الذي يضم 702 عائلة ويبلغ عدد سكانه نحو 4500 نسمة، معظمهم أجبروا على النزوح من ريف إدلب الجنوبي، بسبب استهدافهم بقذائف "كراسنوبول"، بحثا عن الأمان لأطفالهم. ويضيف أن عدد الشهداء داخل المخيم ارتفع إلى 8، بينما يتجاوز عدد الجرحى 40، منهم 10 جرحى بحالة خطر.

وكان الدفاع المدني السوري أكد، اليوم الأحد، استهداف مخيمات (مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة) غربي مدينة إدلب، بصواريخ أرض-أرض محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً، تلتها غارات جوية روسية استهدفت مزارع وأحراشاً في المنطقة، وأكد الدفاع المدني ارتفاع عدد قتلى استهداف المخيمات إلى 9 وإصابة أكثر من 70 شخصا.

المساهمون