قافلة مساعدات غذائية ثانية تدخل إلى إدلب من مناطق النظام السوري

31 اغسطس 2021
قافلة مساعدات أممية تدخل إلى إدلب (تويتر)
+ الخط -

قالت مصادر محلية إن برنامج الغذاء العالمي أدخل، الثلاثاء، قافلة مساعدات ثانية من مستودعاته في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، إلى مستودعات أُنشئت أخيراً في منطقة معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا في شمال محافظة إدلب، وذلك عبر معبر "ميزناز" الفاصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة.
وأكدت إدارة المعابر التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، أنه "اكتمل اليوم، الثلاثاء، دخول القافلة الإغاثية الثانية، والتي تضم 12 شاحنة كبيرة محملة بالمواد الإغاثية والإنسانية القادمة من مدينة حلب إلى مدينة إدلب"، موضحةً أن "هذا الحدث يعتبر الأول من نوعه منذ انطلاق الثورة السورية، إذ تم فتح معبر خاص للتعاون الإغاثي بين المنطقتين واضعاً الأولوية للإنسان السوري بغض النظر عن مكان وجوده أو توجهاته".
وأشارت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، الذراع المدني لـ"هيئة تحرير الشام"، في بيانٍ، أمس الإثنين، إلى أن "15 شاحنة تقوم بنقل 12 ألف حصة غذائية ضمن خطة نقل مستودعات تتبع لبرنامج الغذاء العالمي من حلب إلى إدلب"، لافتةً إلى أن "عدد الحصص الغذائية المنقولة يعادل 5 في المائة من الحصص التي تدخل من معبر باب الهوى الحدودي، والفعالية تضمنت النقل إلى مستودعات برنامج الغذاء العالمي، ولا علاقة للهلال الأحمر السوري بالمهمة".
من جهته، قال المتحدث باسم "هيئة التفاوض السورية" يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأمر متفق عليه منذ قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية في مجلس الأمن. تم التوصل إلى اتفاق تمديد لستة أشهر، ثم يمدد بناءً على تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة؛ والكل راض، الجانب الأميركي، والجانب الروسي، وأعضاء مجلس الأمن الدائمين، والمخاوف الأساسية أن تكون اليد العليا للنظام السوري في توزيع المساعدات، لكن لا أعتقد أن الأمر كذلك".

وتابع العريضي: "عملياً النظام لديه جبهة بطول 900 كم بين تركيا وسورية، والنظام غير قادر على أن يكون مركز توزيع المساعدات في مختلف الأراضي السورية من الناحية اللوجستية، ويسعى إلى أن يكون له شيء من السيادة في هذا الموضوع، وهذا الأمر ركزت عليه روسيا كثيراً، لكنها لم تنجح، ولا تزال مُصرة على تعويم النظام بشكل ما، لكن هذا لا يجدي".
ويرى المتحدث باسم هيئة التفاوض أنه "من المهم أن لا تتعرض هذه المساعدات إلى قرصنة داخلية أو دولية من خلال مجموعات، أو عصابات، أو مليشيات ترغب في تحقيق مكاسب سياسية على حساب جوع الناس، والمهم أن تصل المساعدات إلى مستحقيها إلى حين أن يفك النظام الحصار، أو ترفع عنه العقوبات".

المساهمون