قائمة الممنوعات تتسع: حملة حوثية على الملابس الداخلية في صنعاء

07 يوليو 2021
حملة في صنعاء على محال ملابس النساء (تويتر)
+ الخط -

تواصل سلطات جماعة الحوثي توسيع قائمة الممنوعات المفروضة على سكان العاصمة اليمنية صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لنفوذها منذ سنوات، والتي كان آخرها ملصقات الملابس النسائية، بمزاعم من بينها الحفاظ على الهوية والتقاليد، ومحاربة الغزو الفكري.
وأعلن مكتب الصناعة التابع للجماعة في صنعاء، ضبط وإتلاف 750 من ملصقات الملابس النسائية الداخلية، بعد حملة قال إنها استمرت لمدة 3 أيام في الحي التجاري الواقع بمنطقة باب السلام، في حين أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، صدور توجيهات لمالكي صالات الأفراح بمنع حفلات الأعراس النسائية بعد الساعة الثامنة مساء.
وجاءت الحملة الأخيرة كامتداد لحملة سابقة طاولت مجسمات بيع الملابس الداخلية المنتشرة في الأسواق والمراكز التجارية، والتي تم سحبها وتحطيمها باعتبارها من المنكرات.
وأثارت الحملة الأخيرة موجة انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما أجبر قيادات بارزة في الجماعة على انتقاد القرار. وقام مكتب الصناعة والتجارة التابع لها بحذف بيان حولها من حسابه في موقع "فيسبوك".
واعتبر ناشطون أن جماعة الحوثي تحاكى تجربة حكم "تنظيم داعش" في تقييد المجتمع، في حين دعا القيادي الحوثي عبد الملك العجري السلطات في صنعاء إلى معاقبة أصحاب تلك التوجيهات ضد ملصقات الملابس النسائية، وقال إنها تسيء تفسير الهوية التي تسوق لها الجماعة كمشروع لضبط القيم في المجتمع اليمني.

وكشفت قوائم الممنوعات في صنعاء عن عدة أجنحة داخل الجماعة، فرغم انتقادات من قيادات الصف الأول، إلا أن ناشطين موالين للجماعة أعلنوا تأييدهم، وطالبوا بقرار ملزم للمستوردين ومالكي المستودعات التجارية يمنع "الصور المخلة بالآداب" التي تظهر على الملابس النسائية، وعدم عرض تلك الملابس على الزجاج الخارجي للمستودع.

وفي مطلع العام الجاري، أغلقت السلطات الحوثية أحد مطاعم الوجبات السريعة بحجة أنّ ديكور المطعم مكوّن من ألوان "قوس قزح"، ويخالف الهوية الإيمانية، ويستخدمه مثليو الجنس.

وكشفت مصادر في صنعاء عن إنشاء كتيبة نسائية جديدة أطلق عليها اسم "البتول"، وتدخل ضمن ما يعرف بكتائب "الزينبيات"، ومهمتها الإشراف على ملابس النساء خلال المناسبات الاجتماعية التي تقام في المنازل وقاعات الأعراس.

المساهمون