يستقبل الموريتانيون العام الجديد بجملة من الآمال والمطالب التي يتمنّون تحقّقها على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، كما الحقوقي والصحي في البلاد.
فموريتانيا كسائر دول العالم، طاولها وباء كورونا، وإلى جانب الأثر الصحي خلّف الوباء وراءه العديد من النكبات والأزمات الاقتصادية، خاصة لدى الطبقات الفقيرة والهشة من المجتمع.
كاميرا "العربي الجديد" استطلعت آراء عدد من المواطنين الموريتانيين حول أمنياتهم وتطلّعاتهم للعام الجديد. وبينما توزّعت واختلفت آراؤهم، إلاّ أنهم اتفقوا جميعاً في رغبتهم في رؤية الحياة تعود إلى طبيعتها، أي إلى ما قبل وباء كورونا، الذي عطّل غالبية الأنشطة في قطاعات عدّة.
وتخوّف البعض من ألا يختلف هذا العام عن سابقه، من حيث تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة، وموجات التطبيع العربي، بالإضافة إلى تهاون الحكومة الموريتانية في القضايا الوطنية الكبرى وعدم إيجاد الحلول الجذرية لها.
ويتطلّع الموريتانيون إلى عام يسود فيه السلام الإنسانية جمعاء، وتعود البشرية فيه إلى اللقاء وتلاقح الأفكار والثقافات من جديد، كما يرجون أن يكون هذا العام بداية لخروج العالم من تجربته الصحية الصعبة، تُعيد فيه حكومات العالم ترتيب أولوياتها، وتعزّز منظوماتها الصحية.