فوز 150 سجيناً بمسابقة حفظ القرآن الرمضانية في الجزائر

كرّم، أمس الأربعاء، 150 سجيناً تمكنوا من حفظ القرآن الكريم، وذلك في المسابقة الدينية والثقافية الخاصة بالمساجين في الجزائر.

وفي سجن القليعة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، اختتمت الطبعة الـ13 للمسابقة الوطنية في حفظ وترتيل القرآن لفائدة المساجين.

وشارك في تصفياتها الابتدائية أكثر من عشرة آلاف سجين من الفئات الثلاث، نساء ورجال والمساجين القصر، وشملت محورين، الأول في حفظ القرآن والثاني في الترتيل.

وأشرف على الفعالية لجان تحكيم وتقييم ولائية ولجنة تحكيم وطنية من الأئمة والمرشدات الدينيات المتخصصين في مجال الحفظ والقراءات.

وشهد الحفل تكريم الفائزين في هذه المسابقة الدينية، إضافة إلى 150 سجيناً حفظوا القرآن الكريم كاملاً، والمساجين المتفوقين في مسابقات ثقافية كالشعر وتلخيص الكتب.

وقال المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج سعيد أزرب، بالمناسبة، إن الشراكة النوعية الناجحة التي تقيمها المديرية مع قطاع الشؤون الدينية، في عملية إعادة تأهيل وإدماج المساجين، ساهمت في تحقيق نتائج طيبة.

وأشار في هذا الصدد إلى تسجيل 7867 سجيناً في 391 قسما لحفظ وتجويد القرآن الكريم على مستوى المؤسسات العقابية.

وأضاف "تمكن 150 سجيناً من حفظ القرآن كاملاً، بينما حفظ 605 مساجين ما بين 15 و45 حزبا، في حين حفظ 7112 سجيناً ما بين حزب واحد إلى 15 حزباً من القرآن".

ويشرف على الأنشطة الدينية التي تتزايد خلال شهر رمضان، بحسب بيانات مديرية السجون الجزائرية، عدد من المؤطرين الدينيين المنتدبين في المؤسسات العقابية، بلغ 531 مؤطراً دينياً، منهم 277 إماماً و175 معلم قرآن و79 مرشدة دينية، يقدمون الدروس والإرشاد والتوجيه والنصح.

وبمناسبة ليلة القدر، كانت غالبية السجون والمؤسسات العقابية، قد شهدت احتفائيات، كرم خلالها المساجين الأوائل المشاركون في مختلف النشاطات والمسابقات التي توجت بشهادات شرفية وجوائز تحفيزية.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الجزائر: عفو رئاسي عن 8985 سجيناً بمناسبة عيد الفطر

وكان للأحداث نصيب بهذه الفعاليات، حيث شهدت مؤسسة إعادة التربية الخاصة بالقصر، بمنطقة أقبو بولاية بجاية (شرقاً) فعاليات دينية لفائدة المساجين الأحداث، حيث وزعت هدايا رمزية وشهادات شرفية للمشاركين في فعالية حفظ القرآن وتلاوته.

وعشية عيد الفطر، وزعت المصلحة الخارجية لإعادة إدماج المساجين بالتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات، ملابس العيد لصالح المساجين المفرج عنهم، والمساجين المعوزين المتواجدين بداخل السجون.

وسبق أن طالبت بعض الأصوات السلطات بتعديل نظام العقوبات في بعض القضايا، بما يسمح للمساجين الذين يحفظون القرآن، بالاستفادة من العفو أو خفض العقوبات أو الاستفادة من نظام الإخلاء تحت المراقبة بالسوار الإلكتروني.