فوائد للبقاء من دون علاقة

18 مايو 2021
الوحدة تبقى أفضل من العلاقات غير السليمة (إيان والدي/ Getty)
+ الخط -

تكثر الصور النمطية والأحكام المسبقة عن العلاقات العاطفية، إذ يشعر قسمٌ كبير من الناس بأنّ البقاء وحيداً هو أمرٌ صعب وغير مرغوب به، فيدخلون في علاقات عابرة أو علاقات لا تلبي طموحاتهم، فقط للهروب من فكرة الوحدة. ولكن هل فكّر هؤلاء في الناحية الإيجابية للبقاء بلا علاقة؟ أظهرت الأبحاث أنّ عملية تقييم الأشخاص تكون أكثر سلبية في حال كانوا غير مرتبطين، إذ يواجه هؤلاء انتهاكات لخصوصيتهم، عبر طرح أسئلة عديدة عليهم مثل: متى سترتبطون؟ لماذا لستم في علاقة؟ بحسب ما ينشر موقع "برايت سايد". ويعتبر البعض أنّ الدخول في العلاقات أولوية بالنسبة لهم، مفضلين البقاء في علاقة غير سليمة خوفاً من الوحدة. ولكن مشاكل عديدة تواجه العلاقة، كعدم رضى أحد الطرفين عنها، مع ذلك يفضلان البقاء سوياً رغم تراكم المشاكل.
مشكلة أخرى تواجه الباحث عن علاقة جيدة، هي عدم حبه لنفسه، فالمتعاطف مع نفسه أكثر رضى في علاقاته، وهو ما يعني أنه أكثر اندفاعاً نحو الشريك، على عكس غير الراضين عن أنفسهم، فهم يتجهون دائماً إلى إصدار الأحكام المسبقة.
هناك صورة نمطية مفادها أنّ العازبين يعانون من الوحدة، ولكن هذا ليس صحيحاً، فعدم الدخول في علاقة يعني مثلاً زيادة الروابط العائلية، كما أنّ الشخص يمكنه قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء، ويملك الوقت لتقديم المساعدات لمن يحتاجها من المقربين منه. ويمكن للعازبين الاهتمام أكثر بأنفسهم، والقيام بالعديد من الهوايات المختلفة، وحتى تحقيق أحلامهم، أو متابعة حياتهم الدراسية والمهنية. وبحسب "برايت سايد"، فإنّ النساء العازبات تزيد فرص امتلاكهن للمنزل مقارنةً بالرجال غير المتزوجين.

بالإضافة إلى تلك النتائج، فمن المتوقع مثلاً أن تكون صحة العازب أفضل، فهو يمكنه الاهتمام بصحته وقضاء ساعات في النادي، أو ممارسة هوايات رياضية، بعيداً عن المشاكل التي تكون في العلاقات غير السليمة، والتي يرفض البعض التخلي عنها لأسباب عديدة. شعور الوحدة يدفع البعض للبحث عن أية علاقة، حتى لو خفّض نسبة توقعاته، أو حتى تخلى عن الصفات المهمة التي يرغبها في شريكه، وقد يتحوّل الشخص إلى مدمن علاقات يتنقل بين علاقة وأخرى. ورغم أنّ العلاقة هي أمرٌ جميل ومهم، إلا أنّ الدخول في علاقة فقط بهدف عدم البقاء وحيداً سيؤثر على الصحة النفسية وعلى الشريك ويتسبب في مشاكل عديدة، لذلك من المهم البحث عن الشخص المناسب أو الاستفادة من الوقت إذا ما قرر الشخص البقاء وحيداً.

المساهمون