فنزويلا تدين "القتل الجماعي" للمهاجرين في كولومبيا

13 أكتوبر 2021
بين يناير وأغسطس قتل 362 فنزويلياً في كولومبيا (خوان باريتو/فرانس برس)
+ الخط -

دان المدعي العام الفنزويلي، طارق وليام صعب، الثلاثاء، ما اعتبره "قتلاً جماعياً" للمهاجرين الفنزويليين في كولومبيا، بعد "إعدام خارج إطار القضاء" لشابين يبلغان من العمر 12 و18 عاماً في منطقة حدودية.

وتحدّث صعب عن "قتل جماعي للفنزويليين في كولومبيا"، مشيراً إلى أنّ "العدد المخيف قد يصل إلى نحو ثلاثة آلاف فنزويلي ماتوا ضحايا الكراهية وكراهية الأجانب". وقال صعب للتلفزيون الوطني نقلاً عن تقرير صادر للمنظمة غير الحكومية "مجلس حقوق الإنسان والهجرة"، إنّ مقتل الشابين "ليس عملاً معزولاً أو استثنائياً، إذ قتل حوالي 1933 مهاجراً فنزويلياً على الأقل وفقد 836" آخرون. وأضاف أنه "بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب، قتل 362 فنزويلياً في كولومبيا".

ودعت الأمم المتحدة، الإثنين، إلى فتح تحقيق في مقتل المراهقين اللذين انتشرت صور ومقاطع فيديو لهما على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي تسجيلات الفيديو والصور يظهر الفتيان في محل تجاري حاولا على ما يبدو ارتكاب سرقة فيه وضُبطا متلبسين. ويحمل الفتى الأصغر سناً حقيبة ظهر مدرسية حمراء صغيرة ويبدو في بداية سن المراهقة. وقد تمّ ربط معصمي كلّ منهما بشريط لاصق سميك وأحاط بهما عدد كبير من الأشخاص. وحسب الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عُثر على جثتيهما غارقتين في الدم على طريق ريفي، ويبدو أنهما قتلا برصاصة في الصدر. وألقيت قطعة من الورق المقوى مكتوب عليها بخط اليد "لص" على الفتى الذي يحمل الحقيبة الحمراء، وقالت السلطات الفنزويلية إنه يدعى ألكسندر خوسيه فرنانديز رودريغيز.

ووقعت الحادثة، السبت، في بلدة تيبو، في مقاطعة سانتاندير الشمالية على الحدود مع فنزويلا، حيث تنتشر العديد من العصابات الإجرامية والمجموعات المسلّحة وينشط تهريب المخدرات. ودانت سلطات المنطقة عملية "قتل شاب وقاصر" معتبرة أنها "عنف غير مقبول". وقال المدعي العام إنّ "هذه جرائم ضد الإنسانية" مشيراً إلى أنه أبلغ السلطات الكولومبية. وفرّ أكثر من خمسة ملايين فنزويلي من الأزمة الاقتصادية والسياسية في فنزويلا. وتفيد أرقام الأمم المتحدة أنّ 1.7 مليون من هؤلاء توجّهوا إلى كولومبيا المجاورة.

أغلقت فنزويلا حدودها البرية في فبراير/شباط 2019، بعد مواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي تعترف به أكثر من خمسين دولة على رأسها الولايات المتحدة، رئيساً مؤقتاً للبلاد. وقطعت كراكاس العلاقات الدبلوماسية مع بوغوتا بعد اعتراف كولومبيا بغوايدو رئيساً مؤقتاً. لكن الحدود كانت مغلقة بالكامل تقريباً منذ 2015 بسبب التوتر بين الدولتين الجارتين المتعارضتين عقائدياً واللتين تفصل بينهما حدود طولها 2200 كلم.

(فرانس برس)

المساهمون