سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، وفاتين، و1101 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و652 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما أكدت الوزارة أنها ستبدأ حملة التطعيم ضد كورونا، منتصف الشهر الجاري.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الخميس، أنّ فلسطين لم تسجّل أي إصابة بالسلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية من الفيروس، مشيراً إلى أنه تمّ تسجيل نحو خمسين إصابة بالسلالة البريطانية.
وأضاف الشخرة أنّ الالتزام بالإغلاق المسائي والإغلاق يومي الجمعة والسبت، أدّى إلى تقليل المخالطة والإصابات، معتبراً أنّ الإغلاقات كانت إيجابية وساعدت الطواقم الطبية كثيراً.
وأشار الشخرة إلى أنّ سبب الارتفاع بأعداد المصابين خلال الأيام الأخيرة، هو عدم الالتزام الكبير بالتباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية.
وبخصوص إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أضاف المتحدث باسم وزارة الصحة أنّ فلسطين تنتظر وصول اللقاحات، وسيتم إعطاؤه منتصف الشهر الجاري، لكبار السن والمرضى المزمنين، وذلك حسب البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في تصريحات صحافية الخميس، خلال تكريمه ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، جيرالد روكنشوب، خلال حفل وداع أقيم له لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية في فلسطين، "إنّ حملة لتطعيم المواطنين ستنطلق خلال الأسابيع القادمة".
وأشار اشتية إلى أنّ الحكومة وضعت كل ما لديها من إمكانيات متاحة في مواجهة الفيروس، وقال: "لقد تمّ تحويل كل تلك الإمكانيات إلى قطاع الصحة وفتحت العديد من المستشفيات والعيادات التي تم تجهيزها بالمعدات والمستلزمات الطبية، وتم توظيف أكثر من ألف كادر صحي، لقد شهد هذا القطاع انتعاشة كبيرة نريد أن نراكم عليها ليس فقط من أجل مواجهة كورونا، ولكن أيضاً من أجل توطين الخدمة المتعلقة بالصحة بشكل عام والاستغناء بالكامل عن كل التحويلات خارج القطاع الحكومي".
ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج الدراسة الوطنية الخاصة بقياس المناعة المجتمعية بخصوص كوفيد- 19 في المجتمع الفلسطيني، أنّ معدل المناعة لفيروس كورونا في المجتمع الفلسطيني بلغ 40% (39% في الضفة الغربية و41% في قطاع غزة).
ووفق بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أعدّت الدراسة وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني للصحة العامة، فيما تمّ تنفيذها في الضفة الغربية وقطاع غزة على عيّنة ممثلة من المجتمع الفلسطيني، بلغت 6136 شخصاً (ذكور وإناث)، تمّ اختيارهم من قبل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
واعتمدت الدراسة على قياس الأجسام المضادة لفيروس كورونا من خلال سحب عينات دم من الأفراد في العينة الأسرية.
يُذكر أنّ الدراسة قدّمت إجابات واضحة عن عدد هام من الأسئلة المتعلّقة بكوفيد-19 في فلسطين، أهمها: "قياس مستوى المناعة في أبناء شعبنا الفلسطيني، بغض النظر عن الأعراض السريرية، وتحديد معدلات العدوى، ونسبة المصابين بدون أعراض".