فُقد نحو 38 مهاجراً تونسياً في 3 مراكب هجرة سرية، وكان قد خرج مركبان من محافظة بنزرت يضم أحدهما 6 شباب والثاني 18 مهاجراً وغادر مركب آخر من صفاقس يضم 14 مهاجراً.
واحتج عدد من أهالي المفقودين في منطقة "لابراش" في بنزرت، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم، وعمد الأهالي، اليوم الثلاثاء، إلى إغلاق الطريق للضغط على السلطات التونسية ودفعها إلى التحرك السريع.
وقال رئيس جمعية الأرض للجميع، عماد السلطاني، لـ"العربي الجديد"، إنهم بصدد التواصل مع الأهالي ومع قنصلية تونس ببالارمو والسلطات الإيطالية بخصوص المراكب الثلاثة المفقودة "ولكن إلى حد الساعة لا معلومات عنهم"، مؤكداً أن "الشباب يعتبرون في عداد المفقودين".
وأوضح السلطاني أنهم بعد الاتصال بالأهالي والحصول على هويات الشباب من بنزرت، قُدِّمت جميع المعطيات للأمن الإيطالي، مضيفاً أنه "يجري التثبت إن كان هؤلاء من ضمن الواصلين إلى التراب الإيطالي أو لا، ولكن لا معطيات تؤكد ذلك إلى حد الآن".
وأضاف أن "أغلب المفقودين من جهة بنزرت وهم من ذات الأحياء"، مضيفاً أن "مركب صفاقس يضم نحو 14 مهاجراً ولا أخبار عنهم أيضاً"، محملاً "المسؤولية الكاملة للسلطات التونسية وللاتحاد الاوروبي عن فقدان هؤلاء المهاجرين"، وداعياً إلى "إيجاد حلول للهجرة السرية عبر البحث على طريقة تضمن حرية التنقل من خلال القنوات الرسمية وتحترم المواثيق الدولية وحقوق الإنسان".
وبيّن أن "حكومة قيس سعيّد سعت لإعادة تجديد الاتفاقات مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي واتباع ذات السياسات في ملف الهجرة، وهو ما أدى إلى مزيد الموتى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط".
وقالت والدة أحد الشباب المفقودين من منطقة لبراش ببنزرت لوسائل إعلام محلية، إن هناك أنباءً متضاربة عن المركب الذي غادر فيه أبناؤهم بعد منتصف ليلة الجمعة، حيث أكد البعض أنهم أحياء وموجودون في مكان ما وأن الماء قد يكون تسرب إلى قاربهم، مشيرة إلى أنه لا تأكيدات رسمية بشأن مصير الشباب، مبينة أن مروحية إيطالية قامت بالبحث عن المركب المفقود، إلا أنها لم تعثر عليه. ودعت السلطات التونسية إلى التحرك وإلى مزيد التنسيق مع السلطات الإيطالية لتكثيف عمليات البحث والعثور على الشباب المفقودين.