نظّم "فريق الاستجابة الطارئة" التطوعي الذي ينشط في شمال سورية، اليوم الجمعة، فعالية بهدف التخفيف من وطأة الحرّ على الأطفال النازحين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والظروف المعيشية الصعبة داخل المخيمات.
وتضمنت الفعالية أنشطة مختلفة، استخدم فيها الأطفال مدافع ورشاشات الماء، مع توزيع ألواح الجليد على سكان مخيم الكندوش في منطقة كللي شمال غربي محافظة إدلب.
ولاقت هذه الفعالية استحساناً من أهالي المخيم، الذين رحبوا بها، وعبروا عن رغبتهم في تكرارها بشكل مستمر لتخفيف الحرّ عن الأطفال في المخيم، مطالبين أيضا بتحسين واقع المياه والكميات القليلة التي يحصلون عليها.
لامع أبو أحمد مدير مخيم شمس، أوضح أن الهدف من هذا النشاط تخفيف موجة الحرارة عن الأطفال في المخيم، وقال لـ"العربي الجديد": "الحر شديد هنا في المخيم والمبادرة كانت جيدة ونوعية للصغار، خلال ساعات الظهيرة يبردون أنفسهم برش المياه وهي قليلة هنا وحصة الفرد الواحد يوميا لا تتجاوز 25 لترا".
والماء هو وسيلة لتخفيف الحر في خيام يصعب على النازحين البقاء فيها خاصة خلال ساعات اشتداد الحر وساعات ذروته في اليوم، إذ يقصدون أشجار الزيتون للجلوس في ظلها.
ضياء أحد النازحين تحدث لـ"العربي الجديد" عن المعاناة مع ارتفاع درجات الحرارة، ودور الفعالية في التخفيف عن الأطفال وقال: "الحرارة مرتفعة جدا وموجة الحر لا تطاق، أغلب الوقت نمضيه تحت أشجار الزيتون خلال فترة الظهيرة، الفعالية كانت مفيدة للأطفال وهي جزء من الترفيه والتخفيف عن الأطفال، كونها أتاحت جوا من الفرح لهم، فضلا عن تخفيف الحر وفرت لهم الثلج مع درجات حرارة لا تطاق".
بدوره، أوضح محمد فارس حمادة، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير بدرجات الحرارة المرتفعة في الوقت الحالي، "الجو حار جدا وهناك قلة في الماء، الصغار يتأثرون بالحر، نتمنى دعم الماء في المخيمات وكذا تكرار مثل هذه الفعاليات".
أما مدير الفريق دلامة علي، فقد أشار إلى أن الفعالية التي أطلقها الفريق تتضمن أنشطة بخصوص تخفيف الحر عن الأطفال بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وأقل ما يمكن أن نعمله هو توزيع ألواح الثلج للناس وتأمين الماء وفعاليات لتخفيف الحر، وذلك برش الخيام بالماء وتوزيع برادات الماء، موضحا أن الفعالية تدخل ضمن حملة مستمرة منذ 20 يوما، وحاليا بدأنا نعمل على حملة مماثلة في مخيم الركبان.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد مخيّمات النازحين في شمال غربي سورية بلغ 1489 مخيّماً يسكنها نحو مليون ونصف مليون نازح، من بينها 452 مخيما عشوائياً.