بعزيمة صلبة وحماس كبير، خاض شباب فريقي الأمل وأبناء سورية لمبتوري الأطراف مباراة في كرة القدم، بملعب الحرية وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية مساء الثلاثاء، نظمتها مديرية الصحة بإدلب في أجواء غلبت عليها روح التنافس.
ورغم تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق المحررة بسورية، إلا أن لاعبي الفريقين يتحدون ظروف إعاقتهم وفقد كل منهم أحد أطرافه.
وفي السياق، قال مدرّب فريق الأمل محمد شيخ الحدادين لـ "العربي الجديد": "استضفنا فريق أبناء سورية القادم من مدينة عفرين في مباراة الإياب، وكانت النتيجة سبعة أهداف دون مقابل لصالحنا، لكن الهدف كان هو خلق روح التنافس حول الساحرة المستديرة، وطموحي هو اللعب مع هذا الفريق خارج سورية".
وتحدّث المدرب عن الصعوبات التي يواجهها الفريق ومنها "قلة الدعم، فمنذ تشكيله عام 2017 لم تتبنَّه أي جهة، لكننا مستمرون في زرع الأمل، وأكثر ما يحفزني للمواصلة، هو أن لاعبيه متمسكون به، إذ يتركون خلفهم مصاعب الحياة، ويحرصون على حضور حصص التدريب".
من جانبه، أوضح أحمد الخطيب مدرب فريق أبناء سورية لـ"العربي الجديد"، أنّ "جميع أعضاء فريقه من مصابي الحرب، لكن أحببنا المشاركة في هذه اللعبة للخروج من الأجواء التي يعيشونها، وإذكاء روح المنافسة والمتعة.
وتابع: "وضع اللاعبين سيئ للغاية سواء معنويا أو ماديا، ولكننا نحاول التخفيف عنهم قدر الإمكان".