فريق فلسطيني للإنقاذ والإغاثة ينطلق من رام الله إلى سورية وتركيا

انطلق فريق فلسطيني يضمّ عمّال إنقاذ وطواقم صحية فلسطينية من رام الله وسط الضفة الغربية إلى سورية وكذلك تركيا، صباح اليوم الخميس، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق في الجنوب التركي والشمال السوري.

وقد تجمّع "فريق دولة فلسطين للتدخّل والاستجابة العاجلة" أمام وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله قبل الانطلاق إلى الأردن عبر معبر الكرامة ثمّ ينقسم إلى فريقَين يتّجهان صوب المناطق المنكوبة في كلّ من سورية وتركيا.

ويبلغ عدد الفريق 73 كادراً وخبيراً من الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية وهيئة الإذاعة والتلفزيون والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي التي تشرف على الفريق.

الأطباء الفلسطينيون

ويضمّ الفريق 10 أطباء متخصصين في الطوارئ والجراحة، يتوجّه ثمانية منهم إلى سورية فيما يرافق المجموعة المتوجّهة إلى تركيا طبيبان.

وفي هذا الإطار، قال منسّق الوفد الطبي الفلسطيني من ضمن فريق الإغاثة العاجلة إلى سورية وتركيا مصطفى القواسمة لـ"العربي الجديد" إنّ "أفراد الطاقم بمعظمهم سوف يتوجّهون إلى سورية، وهم من ذوي الاختصاصات الجراحية اللازمة للتعامل مع الإصابات (في حوادث مماثلة)، بالإضافة إلى اختصاص طبّ الطوارئ".

وأوضح القواسمة أنّ "اختصاصات الأطباء نوعية، من قبيل جراحة الصدر والأوعية الدموية والعظام والدماغ والجراحة النسائية"، مشيراً إلى أنّ فلسطين ذات خبرة كبيرة في هذا المجال إذ إنّها تعيش حالة طوارئ دائمة تحت الاحتلال، وبالتالي لدى الأطباء خبرة كافية للتعامل خصوصاً مع الإصابات الكبرى والتعامل معها بحرفية.

الصورة

الدفاع المدني الفلسطيني

كذلك يضمّ الفريق الفلسطيني 40 عنصراً ومهندساً من الدفاع المدني الفلسطيني، يتوجّه 25 منهم إلى سورية و15 إلى تركيا، لتأدية مهمّات بحث وإنقاذ.

وأوضح المهندس أيمن ساتر من فرقة البحث والإنقاذ في الدفاع المدني لـ"العربي الجديد": "سوف أتوجّه مع زملائي إلى سورية لتأدية الخدمة الأساسية في الإنقاذ والبحث عن أحياء أو متوفين"، آملاً أن تتمكّن مجموعته من التخفيف من وطأة الزلزال والمعاناة الإنسانية خصوصاً في ظلّ الأوضاع الصعبة في سورية.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مساعدات وفرق إنقاذ دولية نحو تركيا وسورية لمواجهة كارثة الزلازل

الهلال الأحمر الفلسطيني

ويضمّ الفريق الفلسطيني أيضاً 24 عنصراً من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يتوجّه 15 منهم إلى سورية والتسعة الآخرون إلى تركيا، وهؤلاء من المسعفين والمعنيين بإدارة الكوارث وكوادر متخصصون في الصحة النفسية.

وقال مسؤول الوفد الإغاثي التابع للجمعية والمتوجّه إلى تركيا إبراهيم أبو دلو لـ"العربي الجديد" إنّ "المجموعة سوف تقدّم خدمات في بناء المخيمات والإغاثة والإسعاف الأولي والدعم النفسي للمتضرّرين من جرّاء الزلزال".

الصورة

الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي

في السياق نفسه، قال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي المشرفة على كلّ الوفود السفير عماد الزهيري لـ"العربي الجديد" إنّ "هذا الفريق شُكّل قبل خمسة أعوام من كلّ المؤسسات تحت اسم فريق دولة فلسطين للتدخّل والاستجابة العاجلة".

أضاف الزهيري أنّ "فلسطين تتصرّف بمسؤولية عالية، على الرغم من الظروف الصعبة والاحتلال، كأنّها عضو كامل في المنظومة الدولية. وهي تعبّر من خلال هذا الفريق عن تضامنها مع الأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا فلسطين والشعب الفلسطيني في حقوقه غير القابلة للتصرّف".

وشرح الزهيري أنّ "الفريق ينقسم في الأردن إلى مجموعتَين، فتتوجّه الأولى إلى تركيا عبر مطار الملكة علياء، علماً أنّ طاقم سفارة فلسطين لدى تركيا والجهات التركية المحلية المعنية سوف يكونون في انتظار المجموعة التي تتوجّه مباشرة إلى المواقع المتضرّرة. أمّا المجموعة الثانية فتعبر الحدود البرية الأردنية-السورية في اتجاه المواقع المتضرّرة لتبدأ بتنفيذ مهامها مساء اليوم الخميس".

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية كان قد أوعز، يوم الإثنين الماضي، بإرسال فرق من الدفاع المدني وطواقم طبية للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ الخاصة بضحايا الزلزال المدمّر الذي نكب مناطق سورية وتركية.