تتعرض فرق الإسعاف شمالي سورية لخطر الاستهداف الدائم خلال الغارات الجوية للنظام السوري وحلفائه، ويؤدي المسعفون دورهم في ظل ظروف صعبة، رغم ما يتطلبه من سرعة تدخل لإنقاذ الأرواح في المنطقة.
ومن بين الجهات التي تعمل على إنقاذ الجرحى والإجلاء في المنطقة فرق تابعة لمنظمة الدفاع المدني السوري، والتي يلفت المتطوع فيها حمزة مصطفى "العربي الجديد" إلى أنه "خلال عمليات استجابة فرقنا للغارات الجوية، نراقب حركة الطيران مع المراصد العاملة في المنطقة، فضلاً عن متابعة المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثم ننتظر الفرصة المناسبة لدخول موقع الغارة ومباشرة عمليات الإسعاف وانتشال القتلى والجرحى". يضيف مصطفى: "تُعطى الأولوية لإنقاذ المصابين والجرحى بالدرجة الأولى رغم الخطر المحدق، ونكون متابعين بشكل مباشر لحركة الطيران، والتواصل عبر الأجهزة اللاسلكية".
أما الناشط الإعلامي عدنان الطيب فيوضح في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن منظومات الإسعاف تلعب دوراً بارزاً في إنقاذ الأرواح ضمن المنطقة، مضيفاً: "في حال تعرض أي منطقة للقصف خاصة في الوقت الحالي يكون هناك تدخل من فرق الإسعاف بشكل سريع، على اختلافها، دون أي تأخير أو عشوائية في عمليات إجلاء المصابين، كما تعمل الفرق على إبعاد المدنيين عن مواقع القصف وذلك لحمايتهم من أي خطر محتمل كوجود قنابل غير منفجرة".
ومن منظومات الإسعاف العاملة في المنطقة المنظومة التابعة للجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) التي تقدم الخدمات الميدانية في المنطقة، ضمن ظروف العمل الصعبة، في سبيل الإجراءات المنقذة للحياة أوقات الحاجة وذلك قدر المستطاع.
وفي هذا الخصوص، يوضح مصدر طبي لـ"العربي الجديد" أن عناصر منظومة الإسعاف يتوجهون لموقع القصف لإجلاء المصابين والجرحى في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى ضغوطات كبيرة عليها، بخاصة عند التصعيد العسكري على المنطقة.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري استجابت منذ مطلع العام الماضي حتى 24 ديسمبر/ كانون الأول، لأكثر من 1276 هجوماً على المنطقة شمال غربي سورية، تسببت بمقتل 160 شخصاً وإصابة 688 من بينهم 218 طفلاً.