غريفيث يشدد قبيل استقالته على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل عمال الإغاثة في غزة

05 يونيو 2024
غريفيث خلال افتتاح منتدى الأمن العالمي في الدوحة، 20 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مارتن غريفيث يطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل العاملين الإنسانيين واستهداف البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات، في غزة وأماكن أخرى، مشيرًا إلى الإفلات من العقاب.
- يدعو إلى فتح المعابر الحدودية مع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية قبل البضائع التجارية، مؤكدًا على الحاجة لأدوات ونهج أقوى لمواجهة الإفلات من العقاب.
- يحذر من تدهور الأوضاع في السودان ويشدد على الحاجة لإيصال البذور للمزارعين، مع التأكيد على أن 300 مليون شخص حول العالم بحاجة لمساعدات إنسانية، بينما الأمم المتحدة تمكنت من مساعدة 188 مليون فقط.

شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس الثلاثاء، على الحاجة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل العاملين في المجال الإنساني واستهداف البنية التحتية المدنية بما فيها المستشفيات في قطاع غزة ومناطق أخرى من العالم، منتقداً استمرار الإفلات من العقاب في كل تلك الصراعات بما فيها في غزة. وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أن يغادر منصبه رسمياً في نهاية الشهر الحالي.

وقال غريفيث رداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول الخطوات الفورية التي يجب اتخاذها لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة: "لقد قلنا هذا مراراً وتكراراً: إننا نحتاج إلى فتح المعابر الحدودية مع غزة، رفح وكرم أبو سالم وميناء أسدود وإعادة تشغيل الرصيف (الأميركي) وغيرها... وكذلك إعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية بدلاً من القطاع الخاص (والبضائع التجارية)، لأن الأشخاص الذين يحتاجون حقاً إلى المساعدات في غزة لا يملكون المال لشراء ما هو متاح في السوق، كما نحتاج إلى الأمن".

وشرح في هذا السياق قائلاً "إن نهب قافلة برنامج الأغذية العالمي، يوم السبت، كان حدثاً بالغ الأهمية.. حيث كانت هناك قرابة ستين شاحنة في القافلة ولم يتم فقط نهب تلك الحافلات أو جزء منها، بل تم الاستيلاء على بعضها"، مضيفاً: "كما أن تزايد معدلات الإجرام في غزة هو نتيجة مباشرة للنزاع، ولحقيقة أن الأسر غير قادرة على الحصول على ما تحتاجه لسد احتياجاتها من أجل البقاء على قيد الحياة ولذلك يلجأون إلى هذه الأساليب، أنا لا أدين ذلك.. ولكننا بحاجة إلى الأمن".

ومضى قائلاً: "لدينا أنظمة إخطار في سورية وأوكرانيا وغزة وغيرها، لكنها لم تعمل على أرض الواقع كما ينبغي.. نحتاج أدوات جديدة واتباع نهج أقوى ضد الإفلات من العقاب. لا يمكننا أن نسمح باستمرار حدوث ذلك.. لم تتم محاسبة أي شخص مسؤول عن مقتل عمال الإغاثة الإنسانية أو الهجمات على المرافق الصحية في غزة أو أوكرانيا أو السودان".

وفيما شدد على عدم وجود مكان آمن في غزة، أشار غريفيث إلى "التحديات الكثيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني بما فيها إدخال المساعدات الكافية وإيصالها للأماكن والأشخاص الذين هم بأشد الحاجة إليها"، ولفت إلى تقرير من المتوقع أن يصدر خلال الأسابيع المقبلة حول انتشار نسبة الجوع وشبح المجاعة في غزة ناهيك عن انتشار الأمراض.

غريفيث يحذر من شبح المجاعة في السودان

وحذر غريفيث أيضاً من استمرار تدهور الأوضاع في السودان وانتشار الجوع هناك كما شبح المجاعة، وأشار في هذا السياق إلى مخاوف إضافية من ضمنها "عدم إيصال البذور للمزارعين في وقت الزراعة، ما قد يعني أننا سنرى موسم حصاد آخر مع كل العواقب التابعة لذلك"، وقال: "صحيح أن إيصال المساعدات في السودان (هو جزء من التحدي)، ولكن المساعدات تشمل البذور، والوقت ينفد من بين أيدينا. لدينا فقط أسبوع أو أسبوعان لإيصال البذور ولا نحصل على التقدم المنشود".

وتوقف غريفيث أيضاً عند وجود قرابة 300 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مناطق الصراعات وتلك التي تعاني من تبعات التغير المناخي، وقال "نهدف في خطتنا الإنسانية إلى محاولة تقديم المساعدات إلى 188 مليون شخص من هؤلاء، وحتى الآن حصلنا على ثماني مليارات (من أصل قرابة 48 ملياراً تحتاجها الأمم المتحدة لهذا العام لبرامج مساعداتها الإنسانية المختلفة)، أي حوالي 17% فقط مما نحتاجه".

المساهمون