غالبية مختبرات تونس غير قادرة على كشف سلالات كورونا الجديدة

22 فبراير 2021
أولى دفعات اللقاح ستصل إلى تونس في بداية مارس/ آذار المقبل (ياسين جايدي/الأناضول)
+ الخط -

تواصل أغلبية المخابر البيولوجية في تونس اعتماد تحاليل الكشف العادية "بي سي آر" في الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا رغم تسجيل إصابات بالسلالات الجديدة من الفيروس من قبل مخابر التقطيع الجيني المتخصصة في معهد باستور الحكومي.

ولم تكشف مخابر التحاليل عن التوجه لاعتماد أصناف جديدة من التحاليل من أجل الكشف عن المصابين، رغم تحذيرات من خطورة التفشي السريع للسلالات الجديدة، إذ أعُلن، السبت الماضي، اكتشاف إصابتين بالسلالة التي جرى اكتشافها في بريطانيا، بالتزامن مع تراجع عدد الإصابات والوفيات.

وقال رئيس نقابة المخابر البيولوجية، رابح بليبش، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ السلالات الجديدة لا تختلف كثيراً في خصائصها الجينية عن الفيروس الأصلي المتفشي، وهو ما يبرر مواصلة اعتماد تحاليل "بي سي آر" في عملية التقصي، مضيفاً أنّ "كل الفيروسات تتحوّر جينياً، والتحاليل العادية لا تتمكن من معرفة خصائصها، ومعهد باستور يتقصى عن السلالات الجديدة في إطار البحوث العلمية، فيما تواصل المخابر البيولوجية التحاليل المعتادة للكشف عن تكوين الجسم لمضادات ضد الفيروس أو عدمه".

وأكد بليبش أن "تحاليل الدم مهمة للكشف عن المناعة المكتسبة لدى الأشخاص الذين ينوون استخدام اللقاحات، والأولوية في التطعيم ستعطى للأشخاص الذين لم يطوروا أي مناعة ضد كوفيد-19".

وقالت وزارة الصحة التونسية، في وقت سابق، إنها اكتشفت إصابة شخصين بسلالة جديدة، غير أنها تحمل خصوصية تونسية وفق التحاليل المخبرية، وإن المتغيرات الجينية للفيروس في أغلبها لا انعكاسات لها على سرعة انتشاره، كما أن السلالة التي تم اكتشافها في تونس خلال الأسبوع الثاني من فبراير/ شباط الحالي، تتطابق في بعض جزئياتها مع السلالات المكتشفة في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

وأعلنت السلطات الصحية التونسية جاهزيتها لوجستياً لبدء حملة التطعيم التي ستنطلق مع وصول أولى دفعات اللقاح في بداية مارس/ آذار المقبل، ولا يزال التونسيون ينتظرون الموعد الرسمي لبدء التطعيم الذي كان مفترضاً أن ينطلق منتصف الشهر الحالي.

وفي وقت سابق، قال وزير الصحة، فوزي المهدي، أمام البرلمان إنّ الوزارة ستؤمن التلقيح للجميع، وستوفر كل الإمكانيات الضرورية لضمان سير العملية بشكل منتظم، مشيراً إلى أن تونس تخلّفت عن ركب البلدان التي بدأت التطعيم بسبب عدم انخراطها في التجارب السريرية، فضلاً عن التريث في اختيار اللقاح الأنجع.

المساهمون