أطلقت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عيادة طبية متنقلة ثالثة لخدمة سكان مخيمات المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سورية، والتي تعاني من زيادة الإصابات بفيروس كورونا، مع تسجيل نحو 1500 إصابة يومياً.
وأورد الموقع الرسمي للحكومة السورية المؤقتة أن "العيادة المتنقلة ستقدم خدمات طبية تعالج الأمراض غير المزمنة، وتلك المتعلقة بالجهاز التنفسي والأوبئة والأمراض الجلدية في المخيمات".
ونقل عن مدير مكتب وزير الصحة، زياد نعناع، قوله إن "خدمات العيادة ستغطي مخيمات النازحين في مدينة صوران بريف حلب الشمالي، وأخرى محيطة بها تضم 18113 شخصاً، علماً أن الوزارة أطلقت في يوليو/ تموز الماضي عيادتين متنقلتين أخريين".
وعن جدوى العيادات المتنقلة، أوضح مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، أن "منظمات تعمل للمساعدة في توفير عيادات متنقلة في المدن والمخيمات، في ظل لجوء عدد كبير من الأهالي لها، كما هناك حاجة لزيادة المراكز الطبية أو الصحية في المخيمات تحديداً، لأن العيادة المتنقلة قد تأتي ليوم أو يومين فقط إلى المخيم".
وقال النازح من ريف إدلب الجنوبي، عبد الرحمن أبو الخير، والمقيم في مخيم قرب بلدة مشهد روحين شمالي إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن "العيادات المتنقلة تخفف بعض معاناة النازحين في الوصول إلى المراكز الطبية، علماً أن هذه المراكز، وحتى المستشفيات، تكون مزدحمة غالباً، ولا يتاح لكثير من المرضى الحصول على دور للخضوع لفحص لدى طبيب، لذا تعالج العيادة المتنقلة بعض تداعيات هذه المشكلة".
وكانت هيئة الإغاثة التركية أطلقت بالتعاون مع منظمة "إنسان"، عيادتين متنقلتين في مخيمي كللي وحربنوش شمالي إدلب نهاية العام الماضي، بينما تدعم الرابطة الطبية للمغتربين السوريين 10 عيادات تتنقل بين مخيمات منتشرة في ريفي إدلب وحلب من أجل تقديم رعاية صحية أولية للنازحين.
وقد وجهت منظمات إنسانية عدة نداءات إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل بذل جهود أكبر لحماية النازحين في مخيمات الشمال السوري التي يبلغ عددها 1293، ودعت إلى المساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا في المخيمات.