- الحكومة الصينية تواصل السيطرة على المعلومات المتعلقة بكوفيد-19، مع تقييد البحث والتعاون الدولي، وإغلاق المختبرات ومنع العلماء من السفر، وفقًا لتحقيق "أسوشييتد برس".
- تحقيق منظمة الصحة العالمية في الصين يرجح انتقال فيروس كورونا من حيوان وسيط إلى الإنسان، مع استمرار الجدل حول أصل الفيروس، سواء من مختبر أو سوق حيوانات في ووهان.
قال أول عالم ينشر تسلسلاً لفيروس كوفيد-19 في الصين تشانغ يونغ تشن إنه سمح له بالعودة إلى معمله بعدما أمضى أياماً مُعتصماً خارجه احتجاجاً، بعد إخطاره وفريقه فجأة بضرورة مغادرة المعمل. وكتب في منشور عبر الإنترنت، في وقت مبكر من الأربعاء، أن السلطات منحته "موافقة مبدئية" على العودة إلى معمله مع فريقه ومواصلة أبحاثهم.
وكان تشانغ قد اعتصم احتجاجاً خارج المعمل منذ نهاية الأسبوع، ما يظهر ضغط بكين المستمر على العلماء الذين يقومون بأبحاث عن فيروس كوفيد-19. وأعلن مركز شنغهاي للصحة العامة في وقت سابق أن مختبر تشانغ تم إغلاقه لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن تشانغ قال إن فريقه لم يعرض عليه بديل إلا بعد الإغلاق، وأن المختبر الجديد لا يستوفي معايير السلامة لإجراء الأبحاث. وتعكس الصعوبات الأخيرة التي واجهها تشانغ سعي الصين للسيطرة على المعلومات المتعلقة بفيروس كوفيد-19.
ووجد تحقيق أجرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية أن الحكومة جمدت الجهود المحلية والدولية الهادفة لتتبع الفيروس منذ الأسابيع الأولى لتفشي المرض. ويستمر ذلك حتى يومنا هذا، من خلال إغلاق المختبرات، ومنع التعاون، وإجبار العلماء الأجانب على مغادرة البلاد، ومنع الباحثين الصينيين من المغادرة.
وكان فيروس كورونا قد رُصد للمرّة الأولى في مدينة ووهان، وسط الصين، في ديسمبر/كانون الأول من عام 2019، ويشتبه كثيرون في انتشاره في سوق حيوانات حيّة بالمدينة قبل اجتيازه الحدود وانتقاله إلى أنحاء العالم كلّه.
وقد طُرحت نظريتان منذ راح الفيروس يتفشّى انطلاقاً من ووهان: إمّا تسرّبه من أحد مختبرات المدينة حيث تُدرس الفيروسات، وإمّا انتقاله من حيوان إلى البشر في سوق محلية. وعمد فريق من الخبراء، تقوده منظمة الصحة العالمية ويرافقه علماء صينيون، إلى إجراء تحقيق في الصين في مطلع عام 2021. وفي تقرير مشترك، رجّح الطرفان أن يكون الفيروس قد نُقل بواسطة حيوان وسيط من وطواط إلى الإنسان، ربّما في سوق ووهان للحيوانات الحيّة.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، رويترز)