أُصيب العديد من النازحين القاطنين في مخيم الركبان، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ55 كيلومترا في ريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، نتيجة عاصفة غبارية شديدة اجتاحت المخيم، الأمر الذي يفاقم معاناة قاطنيه في ظل عدم الاستجابة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة.
وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" ماهر العلي، لـ"العربي الجديد"، إن "25 حالة ضيق تنفس واختناق شديدة أصابت نازحين من مرضى الربو في مخيم الركبان شرقي محافظة حمص، نتيجة عاصفة غبارية شديدة اجتاحت المخيم خلال الساعات الماضية".
وأكد العلي أن المرضى يعانون من ضيق تنفس شديد بسبب عدم توفر أجهزة التنفس وأسطوانات الأوكسجين في المخيم، موضحاً أنه لا يوجد إلا جهاز واحد للتنفس، وهو لا يكفي مطلقاً لقاطني المخيم.
وبين العلي أن "الوضع في مخيم الركبان من سيئ إلى أسوأ"، مشدداً على أن "التحالف الدولي وجيش سورية الحرة" يقدمان دائماً وعوداً واهية لقاطني المخيم بتحسين الوضع، لكن هذا الوضع يزداد سوءاً في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والكوادر الطبية، والمواد الغذائية، وكل ما يتعلق بمقومات الحياة.
في غضون ذلك، أشار العلي إلى أن ثلاث عائلات بتعداد 14 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، غادرت مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري بسبب سوء الأحوال المعيشية في المخيم، لافتاً إلى أن العدد يمكن أن يرتفع خلال الفترات المقبلة بسبب نقص الطبابة والغذاء في المنطقة.
وبلغ عدد العائلات التي غادرت مخيم الركبان منذ بداية العام الجاري 11 عائلة بتعداد نحو 52 شخصاً، لينخفض عدد قاطني مخيم الركبان إلى 2700 شخص. وأحصى مكتب شؤون النازحين التابع لمجلس العشائر مغادرة 260 عائلة مخيم الركبان، يصل عدد أفرادها إلى 1365 شخصاً، غالبيتهم نساء وأطفال ومرضى، خلال عام 2022.
وشدد العلي على أن مادة الطحين تنقطع بين الحين والآخر عن مخيم الركبان، والطحين الذي يدخل إلى المخيم عبر التجار لا يكفي لسداد حاجة أهله، كما أن المواد الغذائية التي أدخلت إلى المخيم تباع بأسعار كبيرة جداً، وهذا ليس باستطاعة أهل المخيم.