عاصفة آنا الاستوائية تغمر عاصمة مدغشقر وتخلف 34 قتيلاً

24 يناير 2022
الآلاف في مراكز الإيواء بسبب فيضانات مدغشقر (Getty)
+ الخط -

تسببت العاصفة الاستوائية "آنا" بفيضانات واسعة النطاق في مدغشقر، بما في ذلك العاصمة أنتاناناريفو، ما أدى إلى ارتفاع عدد قتلى الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد أخيرا إلى 34 شخصا، وتشريد أكثر من 55 ألف شخص.

ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، ارتفع منسوب أنهار أنتاناناريفو، وحث المسؤولون السكان على مغادرة المناطق المنخفضة في العاصمة والمناطق المحيطة بها، ليتم إجلاء الكثير من السكان على متن قوارب مطاطية بمحركات.

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية في مدغشقر، الإثنين، من استمرار هطول الأمطار الغزيرة، في حين تحرك المنخفض الاستوائي عبر المحيط الهندي باتجاه القارة الأفريقية، ما تسبب في هبوب رياح قوية وهطول أمطار على شمال موزمبيق.

وقال المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث إن العاصفة اجتاحت مدغشقر، أمس الأحد، بعد تعرض الجزيرة لهطول الأمطار على مدار أيام.

وأغلب من أصبحوا مشردين بسبب الفيضانات يتمركزون في منطقة أنالامانغا بالعاصمة، حيث توجد العديد من الأحياء المنخفضة القريبة من الأنهار التي ارتفع منسوبها بسبب الفيضانات.

وقالت مبولاتيانا رازانانياريسوا، التي لجأت أسرتها للإقامة في أحد المراكز الرياضية بالعاصمة: "كنت في فراشي عندما أطلق أحدهم صفيرا، عندما استيقظت كانت قدماي تغوصان في الماء، كانت المياه في كل مكان، رأينا الآنية والأطباق تجرفها المياه بعيدا، لم نتمكن سوى من جمع بعض الملابس الجافة والأغطية".

وحذر مسؤولون من استمرار ارتفاع منسوب المياه في عدد من الأنهار التي فاضت على ضفافها بالفعل، وقال رانتو راكوتونجانهاري، مسؤول إدارة الفيضانات في أنتاناناريفو: "في الوقت الحالي، نحن في حالة تأهب قصوى. الأمر بالغ الخطورة".

وانقطع الطريق السريع الذي يربط بين أنتاناناريفو وميناء تاماتافي، وهو أكبر موانئ البلاد، على الساحل الشرقي، في نقاط عديدة بسبب الانهيارات الأرضية، وسد تعرض لأضرار جسيمة.

 

(أسوشييتد برس)

المساهمون