عائلة المعتقل لدى الأمن الفلسطيني هيثم سياج تخشى على وضعه الصحي

07 يوليو 2021
الناشط الفلسطيني المعتقل هيثم سياج (فيسبوك)
+ الخط -

حذّرت عائلة الأسير الفلسطيني المحرر هيثم سياج، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ مساء الإثنين الماضي؛ من تدهور وضعه الصحي، بسبب تعرّضه للضرب أثناء اعتقاله، وإخراجه من المشفى قبل تلقّيه العلاج اللازم.
وقالت والدته هنادي حسين، لـ"العربي الجديد"، إن "الأجهزة الأمنية اعتدت على هيثم بالضرب أثناء اعتقاله، وهو يعاني من إصابات نتيجة الضرب بالهراوات على رأسه وكافة أنحاء جسده، كما يعاني من رضوض وكدمات، إضافة إلى آلام في الجانب الأيمن من صدره، وقد أعلن الإضراب عن الطعام. حاولت الأجهزة الأمنية إجباره على توقيع ورقة بأنه لا يريد تلقّي العلاج فرفض، ورغم ذلك تم خطفه من المستشفى وإخراجه، صباح أمس الثلاثاء".
وأكدت الأم أن "العائلة والأطباء لا يعرفون تفاصيل الآثار الصحية نتيجة الضرب. أجري له فحص دم فقط، وقال الأطباء إن الفحوص الأخرى تحتاج إلى تناوله الطعام، لكنه مضرب. طلب الأمن مني أن أطلب منه فك إضرابه، لكنني رفضت، وقلت لهم إنه يعرف مصلحته، وحتى لو طلبت منه فلن يوافق، فمنعوني من زيارته، أو الاطمئنان عليه".
ومن المنتظر أن يُعرض هيثم سياج على النيابة العامة، اليوم الأربعاء، للتحقيق في تهمة التعامل مع موظف بأعمال الشدة. وأكد عضو مجموعة "محامون من أجل العدالة"، ظافر صعايدة، لـ"العربي الجديد"، أن سياج محتجز لدى المباحث العامة، وفريق الدفاع أبلغ بأنه مطلوب من جهاز المخابرات العامة، لكنه قال للمباحث إنه "يشعر بالخطر على حياته في حال تم نقله إلى المخابرات، ليتم لاحقاً إبلاغ المؤسسات الحقوقية بعدم نقله إلى جهاز المخابرات".
وأوضح المحامي صعايدة: "وثّقنا تعرّضه للضرب خارج مركز الشرطة، بحي البالوع في مدينة البيرة، أثناء اعتصام ليل الإثنين، لأهالي معتقلين لدى الشرطة، اعتقلوا على ميدان المنارة، على خلفية دعوة إلى اعتصام ضد قمع الحريات، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل المرشح السابق للمجلس التشريعي، نزار بنات. وثّقنا أيضاً تعرّض هيثم سياج للضرب داخل مقر الشرطة بعد اعتقاله".

وأكد المحامي داود درعاوي، عضو مجلس نقابة المحامين، الثلاثاء، المعلومات نفسها حول حديث سياج عن شعوره بالخطر على حياته في حال نقله إلى المخابرات العامة.

وينتظر الأربعاء، جلسات محاكم لكل من الناشط غسان السعدي المعتقل منذ السبت الماضي، بعد مغادرته اعتصاماً مندداً بمقتل نزار بنات وسط رام الله، إضافة إلى جلسات محاكمة لكل من: سالم قطش، وعز الدين زعول، المعتقلين منذ الأحد الماضي، على خلفية دعوة إلى اعتصام أمام محكمة رام الله ضد اعتقال السعدي.
وكانت النيابة العامة الفلسطينية قررت، أمس الثلاثاء، إخلاء سبيل الناشط جهاد عبدو، الذي اعتقل الأحد الماضي، من أمام المحكمة، وقررت محكمة الصلح الفلسطينية إخلاء سبيل سبعة نشطاء اعتقلوا مساء الإثنين الماضي.

المساهمون