تحاول العائلات الفلسطينية النازحة في غزة، جمع أشيائها الباقية تحت ركام منازلها المدمرة، فيبحث بعض أفرادها بين الأنقاض حيث كانت تقف منازلهم ذات يوم ولم يبق منها سوى الركام والذكريات.
ورغم توقف الغارات الجوية الإسرائيلية في إطار وقف إطلاق النار المؤقت، قالت الأسر المشردة في جحر الديك بوسط غزة إنها تواجه صعوبة في الحصول على التدفئة.
وقالت حنان تايه، وهي تبحث عن ممتلكاتها المدفونة تحت ركام منزلها المدمر: "جاء الشتاء، وليس لديّ ما أرتديه. الجو بارد، نحن بلا مأوى".
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن هناك حوالي 1.8 مليون نازح في غزة، أي حوالي ثلاثة أرباع سكان القطاع المحاصر.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تغيرت الأحوال الجوية، حيث هطلت الأمطار وهبت الرياح الباردة على المنطقة. وقد شهدت بعض المناطق فيضانات.
وقال ياسر فلفل: "لم يعد هناك وطن، وكأنه مُحي من الخريطة. لدي ستة أطفال، ونحن ثمانية أفراد، إلى أين نذهب؟".
بدورهم، أفاد نازحون بجنوب قطاع غزة بأنهم يجدون مشقة كبيرة كل يوم للحصول على المياه منذ خروجهم من ديارهم وحتى الآن بعد وقف إطلاق النار.
ويوافق الأربعاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني". وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، "يأتي اليوم الدولي للتضامن لهذا العام، بينما يعيش الشعب الفلسطيني واحداً من أحلك الفصول في تاريخه. وإنني أشعر بالفزع من الموت والدمار اللذين اجتاحا المنطقة فباتت تئن من فرط الألم والويل والكمد".
وأضاف: "لن تتوانى الأمم المتحدة في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني. فلنقف اليوم، وكل يوم، متضامنين مع تطلّعات الشعب الفلسطيني لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والعدل والأمن والكرامة".
ودعا الأمين العام إلى "هدنة إنسانية طويلة الأمد، ودخول المساعدات المنقذة للحياة دون قيود، وحماية المدنيين، ووضع حد لانتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة".
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)