أطلق فريق من طالبات قسم الهندسة البيئية بجامعة زويل المصرية، مشروعاً بيئياً للتخلصّ من مُخلّفات السجائر، بتحويلها إلى "فايبر" آمن يستخدم في حشو لعب الأطفال، والوسادات.
وتقول منى أشرف، إحدى أفراد الفريق، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفكرة جاءت من مسابقة علمية لإيجاد حلول للمشاكل البيئية الحالية، أراد الفريق أن يشارك فيها، وبالفعل تم تقديمها للمسابقة وفازت بها، مما دفع الجامعة إلى السماح لنا باستخدام معامل الجامعة للعمل على المشروع وإثباته علميا".
وتشير أشرف إلى أن التدخين يمثل عنصراً كبيراً للتلوث البيئي، وهناك حملات موجهة للإقلاع عنه، لكن هناك وجها آخرا للتلوث الناجم عنه، يتعلق المخلفات الصلبة التي لا تتحلل إلا بعد مئات السنين، ويمكن أن تضرّ مصادر المياه، وكذلك التربة والثروة الحيوانية، نتيجة ابتلاع المخلفات السامة الناتجة عن احتراق الكربون والنيكوتين.
وتتابع: "يقوم مشروعنا على جمع المخلفات الصلبة، واستخلاص مادة "الفايبر" التي تستخدم في الفلتر الخاص بالسجائر، التي لا تتحلل في البيئة، ومعالجتها لتصبح صالحة للاستخدام".
من جانبها، ذكرت هدير العقدة، "أنّ أفراد الفريق يقومون بجمع المخلفات الخاصة بالمشروع لفترة التجربة من أماكن التدخين في المراكز التجارية، ويتم أولا فرز المخلفات، إذ تتم إزالة الغلاف الورقي، لأن الورق عنصر يمكن أن يتحلل في البيئة من دون مشكلة، وبعدها يتم وضع معالجة "الفايبر" الناتج من مرحلة الفرز كيميائياً على عدة مراحل، للتخلص من المواد السامة الناتجة عن احتراق الكربون والنيكوتين وغيرها من مكونات السجائر".
وتؤكد هدير، أنّ أعقاب السجائر مشكلة بيئية لا يلتفت لها الكثيرون، لأن التركيز على التدخين في مجال تأثيره على الصحة، أو تلويثه للهواء، ولا يلتفت أحد إلى حجم المخلفات الصلبة الهائل الناتج عن التدخين.
وبحسب هدير، فإنّ المشروع يعتمد على إعادة تدوير المخلفات بدلاً من التخلص منها فقط، لافتة إلى أنه يتم اختباره معملياً بواسطة معامل جامعة زويل، وينتظر بعد إثباته أن يدخل مرحلة التنفيذ العملي في مصانع مُخصّصة لهذه الصناعة.