طلاب مخيم اليرموك يعانون من قلة عدد المدارس المؤهلة

20 مايو 2024
يعاني تلاميذ مخيم اليرموك من قلة المدارس المؤهلة (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في مخيم اليرموك، يعاني السكان من نقص في المدارس القادرة على استيعاب الطلاب، مع وجود ثلاث مدارس فقط للمرحلتين الابتدائية والثانوية وخطط لافتتاح ثانوية جديدة.
- الطلاب يواجهون تحديات في الوصول إلى المدارس البعيدة، مع تحمل وكالة الأونروا والجهات الفلسطينية ووزارة التربية السورية مسؤولية إعادة تأهيل المدارس ولكن ببطء.
- تقرير يشير إلى وجود 28 مدرسة تابعة لأونروا وفرص التعليم الأساسي والجامعي المتاحة للاجئين الفلسطينيين، رغم التحديات القائمة في المخيم.

يشتكي السكان في مخيم اليرموك جنوب دمشق، من قلة عدد المدارس التي أعيدت للخدمة داخل المخيم، والتي لم تعد تستوعب عدد الطلاب منذ سماح النظام السوري للأهالي بعودة نحو 20 ألف شخص للمخيم بشرط الحصول على الموافقة الأمنية وذلك منذ عام 2020.

والمدارس التي تستقبل الطلاب في المخيم، وأعيد تأهيلها هي مدارس المجيدل وصرفند وأسد بن الفرات للمرحلتين الابتدائية والثانوية، بينما انتهت أعمال تأهيل ثانوية اليرموك التي ستدخل الخدمة خلال العام الدراسي المقبل وفق ما أكدت مصادر أهلية في المخيم لـ"العربي الجديد".

طلاب مخيم اليرموك بلا مدارس

ومعظم طلاب المخيم يتوجهون إلى مدارس بلدات يلدا، وهو ما يضاعف معاناتهم وفق ما أشار فارس الحلواني، وهو من سكان المخيم، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" مبينا أن الأمر صعب لاسيما من ناحية التنقل، قائلا: "ابني يقطع المسافة على الدراجة للوصول إلى المدرسة، في فصل الشتاء يعود للبيت متجمدا من البرد، وحاليا يعاني أيضا من الشمس في طريق العودة، لا يمكن لنا أن نتحمل تكلفة ركوب "السرفيس" يوميا، لذلك الوسيلة الأفضل هي دراجته النارية، حتى الآن لا يوجد مدرسة ثانوية قيد العمل في المخيم لذلك يدرس خارج المخيم".

بدوره يوضح فايز أبو عيد مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لـ"العربي الجديد" بأن بعض المدارس فقط أعيد ترميمها في المخيم من قبل وكالة أونروا، حيث رممت مدارس منها مدرسة أسد بن الفرات وثانوية البنات في شارع فلسطين ضمن المخيم. وأعيد تأهيل أربع من مدارس الوكالة في المخيم، حيث استقبلت الطلاب بداية العام الدراسي الماضي، وذلك لتخفيف معاناتهم مع  المدارس خارج المخيم.

تقع مسئولية إعادة تأهيل المدارس على عاتق وكالة الأونروا والجهات الفلسطينية إضافة لوزارة تربية النظام السوري

أضاف أبو عيد "بالنسبة للعملية التعليمية في المخيم تواجه صعوبات وعقبات كثيرة، منها عدم وجود مواصلات وعدم وجود خدمات أساسية يمكن للطالب من خلالها ممارسة العملية التعليمية بشكل صحيح، أضف لذلك الهاجس الأمني في المخيم حيث لا يضمن الأب إرسال ولده للمدرسة بسبب بعد المسافة، وغياب الأمن كون  المخيم لا يزال غير مأهول بالسكان وعدد العائدين لا يزيد عن 20 ألف نسمة، ولذلك يحجمون عن إرسال أولادهم للمدرسة".لافتا أنه في الوقت الحالي يزيد عدد الطلاب العائدين إلى المخيم عن الألف طالب، بينما أعداد الطلاب الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة  أونروا في سورية يبلغ نحو 50 ألفا وذلك ضمن مرحلة التعليم الأساسي.

وتقع مسؤولية إعادة تأهيل المدارس على عاتق وكالة الأونروا والجهات الفلسطينية إضافة لوزارة تربية النظام السوري، وفق ما أكد أبو عيد، مضيفا: "نرى أن هناك بطئا شديدا في إعادة الخدمات والعملية التعليمية للمخيم ونطالب الوكالة بترميم جميع مدارسها ورفدها بالكادر التدريسي لتطوير العملية التعليمية في مخيم اليرموك، نعلم أن من بين الطلاب المتفوقين في السنوات الماضية طلابا من أبناء مخيم اليرموك".

بدوره أوضح حذيفة فاضل، لـ"العربي الجديد" أن لديه ابنا أنهى مرحلة التعليم الأساسي، وهو يعمل في الوقت الحالي في ورشة صيانة سيارات بدمشق، قائلا: "يمكن أن يعود ابني لمقاعد الدراسة بحال وجود مدرسة، وهذا العام انقطع عن التدريس للعمل، بسبب عدم وجود مدرسة".

ووفق تقرير صدر عن المجموعة في 18 مايو/ أيار الجاري، سلطت فيه الضوء على واقع التعليم في المخيم، أوضحت المجموعة أن المخيم يضم 28 مدرسة تابعة لأونروا و20 روضة ودار حضانة، بينما وفرت وزارة تربية النظام السوري في وقت سابق مدارس للتعليم الأساسي، وأتاحت للطلاب الانتساب لثانويات اليرموك ومدارس أخرى قريبة. واستفاد اللاجئون الفلسطينيون من التعليم الجامعي المجاني في الجامعات السورية، وفق التقرير.

المساهمون