"طفل الركبان"حالة تختصر مأساة مئات آلاف النازحين السوريين

17 اغسطس 2016
أوضاع معيشية وصحية صعبة (تويتر)
+ الخط -

نشرت الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، هبة عبيدات، مساء يوم أمس الثلاثاء، تفاصيل متابعتها ومساعيها لإدخال طفل سوري مقيم في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية يحتاج إلى عمل جراحي عاجل، لم تستجب السلطات الأردنية لمناشدات إدخاله أراضيها، نافية وجوده في المخيم.

وقال الصحافية على "فيسبوك"، إنها "وبعد الاطلاع على قضية الطفل إبراهيم صالح، قررتُ متابعة القضية، وتواصلت مع شخص في المخيم، ليؤكد لي وجوده بالفعل، فأرسل لي وثائق والده ووالدته من أجل تسهيل دخولهم برفقته، مشيرة إلى صعوبة وضعه الصحي بالإضافة إلى أطفال آخرين في المخيم".

وأوضحت أنّها "أرسلت الوثائق كإثبات لوجود الطفل في المخيم إلى وزير الإعلام الأردني محمد المومني عقب صدور بيان من القوات المسلحة الأردنية ينفي فيه وجود الطفل في المخيم، متعهدة بترك عملها كصحافية إن لم تساهم في علاج الطفل".

كما أشارت إلى أنّ "الوزير رفض التواصل مع عائلة الطفل مطالبا إياهم بالتواصل مع المعنيين في الميدان، مضيفة أنها تواصلت مع منظمة "يونيسف" وأطلعتهم على الحالة ليصدروا مذكرة بدورهم تطالب بإدخال الطفل بشكل عاجل لخطورة وضعه الصحي".

وبحسب الصحافية فإنّه "وبعد المناشدات العديدة من قبل ناشطين ومنظمة يونيسف وافقت الحكومة الأردنية على إدخال الطفل، ولكن وبعد انتظار أكثر من 48 ساعة لم تصدر أي تعليمات لإدخاله، بالرغم من تدهور حالته الصحية".

وناشدت الناشطة الحقوقية لـ"السعي من أجل المساهمة في إنقاذ حياة الطفل"، متسائلة "من يتحمل المسؤولية من أصحاب الضمير الحي، في حال لحق به أي مكروه؟".

ويقيم في عشرات المخيمات مئات آلاف النازحين السوريين الهاربين من الحرب في محافظات سورية الشرقية، ويعانون أوضاعا معيشية وصحية بالغة الصعوبة، بسبب تشديد السلطات الأردنية على حدودها والغياب الكامل للمنظمات الإنسانية والطبية هناك.  

 

المساهمون