تعرضت طفلة سورية عمرها 5 سنوات، لهجوم من كلاب ضالة في مدينة سرمدا، مما خلف جروحا في الوجه والكتف، قبل أن تثير الحادثة مخاوف الأهالي والنازحين إلى المنطقة التي تشهد انتشارا واسعا للكلاب الضالة.
وكشف مصدر من مدينة سرمدا، لـ"العربي الجديد"، أن الطفلة الضحية نازحة تقيم في مخيم قريب من المدينة، وهي أول ضحية لهجمات الكلاب منذ مطلع العام الحالي. ومنذ تعرّضها للهجوم، يخشى كثيرون التجول ليلا، في حين يتسبب انتشار الكلاب الضالة في إزعاج كبير للأهالي.
وقال عمار الصيادي، إن الكلاب انتشرت بشكل ملحوظ في المناطق السورية المحررة، وشوارع مدينة سرمدا تغص بالكلاب،
لافتا إلى أن "الطفلة نجت بأعجوبة، وترك الهجوم على جسدها جروحا بالغة بعد أن تعرضت لعضات متعددة من الكلاب".
وتتفاقم مشكلة الكلاب الضالة بسبب ضعف إمكانيات مكافحة انتشارها، مما يثير المخاوف من حملها لداء الكلب، وإمكانية نقله لمن يحتكّون بها، أو يتعرضون لهجماتها.
وقال الطبيب البيطري فايز خضر، لـ"العربي الجديد"، إن "فيروس داء الكلب يهاجم الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ويسبب التهابا في الدماغ، وهناك إمكانية أن تنقله عدد من الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط والأرانب إلى البشر عن طريق العضات أو الجروح، وفي حال الإصابة بالفيروس يكون العلاج بالحصول على المصل المضاد له، والمصل لا يتوفر بشكل كبير في المناطق المحررة، وبالتالي ننصح بالابتعاد عن الحيوانات الشاردة كالقطط والكلاب وغيرها".
ومن بين الطرق المتبعة للمكافحة في محافظة إدلب، وتحديدا في مدينة سلقين، حملات قتل الكلاب الضالة، وجرت آخرها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كوسيلة لتقليل خطرها على السكان، بعد أن باتت مصدرا للإزعاج. وأوضح خلف، أن بعض المناطق تعتمد أسلوب فصل الإناث عن الذكور للحد من التكاثر العشوائي، فضلا عن تطعيم الكلاب الضالة بلقاحات ضد داء الكلب، مما يسهم في منع انتشاره.