مرح طفلة فلسطينية من قطاع غزة، رفض عقلها البريء أن يصدق أنها أصيبت في قصف إسرائيلي، فسألت الطبيب الذي يسعفها: "عمو.. هذا حلم ولّا بجد (حقيقة)؟". ظهرت مرح وهي تبكي من الألم والصدمة بينما يسعفها الطبيب، بحسب فيديو بثته قناة "الأقصى" على "تليغرام" الأحد. وفاجأت الطبيب بسؤال: "عمو.. هذا حلم ولّا بجد (حقيقة)؟.. هل حقاً أنا تعرضت لهذه الضربة (القصف)؟ يجيبها الطبيب برفق: لا تخافي، أنتِ بخير، قولي الحمد لله". فكررت سؤالها للتأكد: "أعرف أنني بخير، لكن هذا حلم ولّا بجد؟".
ويُسمع في المقطع مَن تبدو أنها ممرضة تساعد الطبيب وتسأل الطفلة عن اسمها وعمرها، فتجيب: "اسمي مرح، عمري 33". فتتابع الممرضة: "33 عمرك؟ في أي صف أنت؟". تجيب مرح أنها "في صف الـ5 سنين ونصف"، ما يعكس عدم قدرتها على التركيز بسبب صدمة التعرض للقصف وألم الإصابة.
ومرح ليست إلا واحدة من آلاف الأطفال في غزة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لقصف إسرائيلي مدمر بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تخللته هدنة إنسانية لـ7 أيام.
في هذا الوقت، أعلن الدفاع المدني في غزة عن وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض ولم تتمكن طواقمه من انتشالهم، من جراء قصف إسرائيلي متواصل على القطاع و"عجز كبير جداً" في الإمكانات والآليات. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني الرائد محمود بصل، في بيان نشرته وزارة الداخلية في غزة: "طواقمنا لم تسلم من القصف الإسرائيلي". أضاف: "هناك عجز واضح وكبير جداً في إمكاناتنا وآلياتنا. لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع".
وتابع: "ما زلنا نناشد ضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني بغزة. آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم".
#فيديو | "عمو هذا حلم والا جد؟"، سؤال طرحته طفلة على الطبيب المعالج، بعد إصابتها في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع #غزة pic.twitter.com/PemlSi7gaZ
— العربي الجديد (@alaraby_ar) December 3, 2023
واستهدفت غارات إسرائيلية عنيفة منزل لعائلة "أبو عيطة" شمالي قطاع غزة. وبحسب شهود عيان، فإن المنزل ممتلئ بالأفراد بينهم أطفال، ولم تصل معلومات عن سقوط ضحايا. ووصل عدد كبير من المصابين والشهداء إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وذلك إثرة غارات إسرائيلية عنيفة على منطقة "بني سهيلا" جنوبي قطاع غزة.
(الأناضول)