طعام شحيح للأسرى الفلسطينيين خلال رمضان
- المحامي حسن عبادي يزور الأسرى ويكشف عن ظروف قاسية كنقص الملابس، انتشار الأمراض الجلدية، والإمساك بسبب نقص الفاكهة والخضار، وتهديد الأسرى بالإضراب عن الطعام للحصول على حقوقهم الأساسية.
- الأسرى يعانون من فقدان الوزن بمعدل 20 كيلوغراماً، ويواجهون منعاً للطقوس الرمضانية وتفتيشاً مستمراً يشمل سحب الفرش والبطانيات، مما يضطرهم للنوم على الأرض، في ظل ظروف معيشية وإنسانية صعبة.
تستمرّ مصلحة السجون الإسرائيلية في التضييق على الأسرى الفلسطينيين في السجون منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولم يؤدِّ حلول شهر رمضان إلى أيِّ تغيير، ولا يحصل الأسرى إلا على وجبة طعام واحدة وقت الإفطار.
وصل المحامي الحقوقي حسن عبادي إلى سجن النقب عند الساعة التاسعة صباحاً، وزار ثلاثة أسرى هم هيثم جابر (ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي)، وعزيز دويك (ينتمي إلى حركة حماس)، وإياد أبو خيط (ينتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين). وأوضح أن الأسرى لا يحصلون على التمر أو المربى أو الحساء، ويقدم إليهم الأرز غير المطهوّ. يضيف أن الطعام شحيح، ما يضطرهم إلى إبقاء جزء من وجبة الإفطار حتى السحور. كذلك يحصلون على كوب واحد من الشاي في اليوم، ويُمنَعون من سماع صوت الأذان عند موعد الإفطار أو صلاة التراويح خارج الغرفة. وفي حال سماعه، يُعتدى على الأسرى.
ويضيف أنه قبل يومين، هدد الأسرى بالإضراب عن الطعام، لتسمح مصلحة السجون بإدخال قرآن واحد لكل غرفة سجنية. كذلك أعادت التيار الكهربائي من الساعة الخامسة عصراً وحتى العاشرة ليلاً في سجن النقب. في المقابل، عُزل الأسير جمال أبو الهيجاء لأنه أذّن في سجن الجلبوع. ويوضح أن الأسرى يشكون نقص الملابس.
وكان يُسمَح بدخول دورة المياه في خلال مدة ساعتين في اليوم، إلا أن الأمر بات متاحاً طوال الوقت خلال الشهر. وتنتشر الأمراض الجلدية بين الأسرى بسبب نقص الملابس. أحد الأسرى تمكن من غسل بنطاله مرتين فقط خلال ستة أشهر. كذلك لا يزال الاكتظاظ في الغرف على حاله. وسُمح للأسير عزيز دويك، وهو كبير في السن، بغسل ملابسه مرة كل ثلاثة أسابيع. ولا توجد سجادة للصلاة في السجن.
ويقول المحامي إن الأسير دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان المنحل)، "طلب مني الاتصال بابنته الكبرى ليطلب منها دعوة أفراد العائلة إلى مائدة إفطار للحفاظ على صلة الرحم". ويوم 14 مارس/ آذار الجاري، زار المحامي الأسير محمد قاسم محمد الشيخ (مواليد 27 إبريل/ نيسان عام 1961، وهو من قرية مراح رباح في بيت لحم، ومعتقل منذ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023). ونشر على صفحته على "فيسبوك" أنه يبقى في غرفته السجنية طوال الوقت، ويعاني من الضغط والسكّري والحساسية، ويعطيه السجان حبّة دواء في اليوم. والطعام حتى في رمضان عبارة عن خبز ناشف وأرزّ وعدس وعلبة حمص صغيرة وعلبة لبن صغيرة من دون حساء أو حبّة تمر.
ويعاني الأسرى من الإمساك، لا فاكهة أو خضار أو لحوم، باستثناء مرة واحدة في الأسبوع (نقانق أو صدر حبش بارد أو مرتديلا). جميع الأسرى خسروا الكثير من الوزن ليس أقل من 20 كيلوغراماً.
ويشير إلى أن السجون تفتش ليل نهار، حيث تسحب الفرش والبطانيات وينام الأسرى على الأرض. الطقوس الرمضانية ممنوعة، من بينها التكبير والأذان والسحور، ومن يخالف يُعزل.