طريقة نساء سوريات في إنشاء مشاريعهنّ الصغيرة لإعالة أسرهنّ

08 أكتوبر 2022
نساء سوريات يبعن منتجاتهن (العربي الجديد)
+ الخط -

يثقل الاعتماد على المساعدات الإنسانية كاهل الكثير من النازحين في مناطق شمال غرب سورية، ويدفعهم للبحث عن مشاريع تساعدهم على التخلص من هذا الهاجس والاعتماد على الذات. وتحاول بعض المنظمات الإنسانية تشجيع هذه المشاريع. 

ويضمّ مشروع المساعدة الذاتية نساء يجتمعن بشكل دوري في منزل إحداهن، وتقوم كل واحدة منهن بتوفير مبلغ مالي يجري تحديده بالاتفاق بين أعضاء المجموعة، ويوضع في صندوق المشروع. بعدها، يقدم المبلغ لإحدى النساء التي يقع الاختيار عليها بالقرعة، لتتمكن من افتتاح مشروعها الخاص الذي يمكنها من الاعتماد على نفسها. ويهدف المشروع إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للنساء، وزيادة عدد الأشخاص الفاعلين في المجتمع، وخصوصاً النساء، وبالتالي المساهمة في تأمين دخل بسيط لأسرهن. 

تقول منسقة مشروع المساعدات في منظمة "بيبول إن نيد" بيان معراتي لـ "العربي الجديد": "تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يتيح للنساء الاعتماد على أنفسهن، من خلال توزيع المال فيما بينهن مداورة لتطوير مشاريعهن، والاعتماد على الذات، وتحسين قدراتهن، وخلق فرص عمل لهن". تضيف: "كانت البداية من خلال دورات تدريبية في منطقتي صلوة وكلبيت بريف إدلب الشمالي، وقد استفاد من المشروع حوالي 311 شخصاً، وتمكن 28 في المائة من المستفيدين من إعالة أسرهم وافتتاح مشاريع صغيرة".

وتوضح معراتي أن "تمكين النساء من إنشاء مشاريعهن الخاصة وزيادة قدراتهن على الإنتاج يجعلهن قادرات على إعالة أسرهن والاستغناء عن المساعدات الإنسانية، وخصوصاً الأرامل الذين يقع على عاتقهنّ مسؤولية رعاية أطفالهن. فهذه المشاريع تعد فرصة بالنسبة لهنّ لإثبات قدراتهن على إعالة أسرهن". 

الصورة
نساء يعلن أسرهنّ شمال سورية (العربي الجديد)
تمكين النساء أمر أساسي في المجتمعات (العربي الجديد)

 

من جهتها، تقول إحدى المستفيدات من المشروع نورا هاشم (33 عاماً)، وهي أرملة، إنها افتتحت مشروعاً صغيراً وهو صناعة الألبان والأجبان وبيعها في السوق. بدأت بمبلغ صغير واستطاعت الاعتماد على نفسها. تعيش في صلوة بريف إدلب الشمالي ولديها 5 أطفال لا معيل لهم. وتؤكد لـ "العربي الجديد" أنها التحقت بالدورة التدريبية بعدما جرى قبولها لتتغيّر حياتها. 

الصورة
نساء يعلن أسرهنّ شمال سورية (العربي الجديد)
إقبال على شراء المواد المنتجة (العربي الجديد)

أما أم أحمد، فتقول لـ "العربي الجديد" إن زوجها لا يستطيع العمل بسبب إصابته في قدمه من جراء الحرب، وكانت تعتمد على المساعدات الإنسانية. وفي الوقت الحالي، بدأت مشروعاً جديداً وصارت تبيع الخضار والفاكهة وباتت منتجة وقادرة على إعالة أسرتها.  

المساهمون