في ظل ما نعيشه اليوم من ضغوط يومية، خصوصاً في الفترة الأخيرة جراء انتشار فيروس كورونا، سيطر القلق على حياتنا اليومية، وتحولت حياة البعض إلى جحيم نتيجة لذلك. في التالي بعض النصائح التي يقدمها موقع "سايكولوجي توداي"، للسيطرة على القلق قدر المستطاع.
التفكير بطريقة إيجابية
يمكن للتفكير بطريقة إيجابية معالجة مشاكل عدة في الحياة، ومن أبرزها القلق، فالتفكير بالأمور بطريقة مختلفة تغير نظرتنا للأمور. على سبيل المثال، إذا تذكر الشخص نعمة العائلة وحجم الحب المعطى له من قبل أفرادها، سيتناسى بالطبع العديد من مشاكله، فكثيرون يتمنون ما يمتلكه. وكما العائلة يمكن للشخص التفكير بعلاقته الجيدة بشريكه، أو بأصدقائه، أو النظر إلى ضحكات الأطفال، أو التفكير بأنه يملك سيارة جيدة، بينما البعض الآخر يتنقل من خلال المواصلات العامة في ظروف مناخية صعبة، وغير ذلك من النعم الموجودة في حياة الشخص وينساها، بينما هي سبب أساسي في سعادته.
التوقف عن التفكير
يمكن للشخص بمجرد دخول القلق إلى حياته، صرف النظر عنه والتحكم بأفكاره. على سبيل المثال، إذا كان أحدهم يعاني من القلق الدائم نتيجة ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا في منطقته، عليه الانشغال بأمور أخرى، تنسيه الأوضاع السيئة في الخارج. فالقلق الدائم يمكن أنّ يفقده تركيزه فيرتكب العديد من الأخطاء البسيطة التي يمكن تلافيها بمجرد تغيير الأفكار داخل رأسه. كل ما عليه فعله هو الانتباه أكثر، فهو لن يستطيع التحكم بمجريات الأمور.
ومن الحلول التي يمكن أنّ يتبعها الشخص التفكير بأنه ليس محور الكون، وبأن العديد من الأمور هي بالأصل خارج سيطرته. مثلاً يعاني البعض خصوصاً في مناطق الصراعات والنزاعات من القلق الدائم حول مصيرهم، فهم يتابعون الأخبار لحظة بلحظة، مع العلم أنهم لن يتمكنوا من تغيير مجريات الأحداث، وكل ما عليهم فعله هو الانتباه وإعطاء لحظاتهم التي يعيشونها حقها.
البحث عن أصل المشكلة
يعاني الفرد من القلق نتيجة تفكيره الدائم في مشكلة ما، فهو دائماً ما يفكر في الأمر، حتى أنه يحلم بها، ولكن إذا ما فكر الشخص بحلول لمشكلته وعمل جاهداً على حل المسألة بطريقة بسيطة وواقعية وأعاد التفكير بالأمر من ناحية أخرى، فإنه بالطبع سيحصل على نتائج مختلفة. فالبحث عن أصل المشكلة والعمل على معالجتها تريح الشخص وتعطي عقله قسطاً من الراحة بدل التوتر الدائم.
استشارة طبيب
يمكن للطبيب المساعدة في معالجة القلق، من خلال الاستماع إلى المشكلة، وإعطائه بعض الأدوية الخالية من الآثار الجانبية، والتي تعمل على إراحة الأعصاب وتخفف من التوتر.
(العربي الجديد)