أعرب الطبيب المصري، حسام عبد الحميد، أحد أعضاء فريق البحث الألماني في شركة "بيونتك"، التي تعاونت مع شركة فايزر الأميركية، في التوصل للقاح جديد لعلاج فيروس كورونا، عن سعادته بالتوصل إلى لقاح نهائي "لكوفيد 19"، معتبراً في تصريحات لـ"العربي الجديد" أنه ميلاد جديد في تاريخ البشرية وللشركتين، وللإنسانية كلها.
وقال الطبيب المصري، إن شركة فايزر الأميركية للأدوية توصلت إلى النتائج الأولية للمرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على اللقاح الذي تعمل عليه مع شركة بيونتك الألمانية.
وأضاف "أجريت التجربة على 43538 شخصاً في 6 بلدان هي، الولايات المتحدة، وألمانيا، وتركيا، والبرازيل، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا، وتم حقن المتطوعين باللقاح الذي يتكون من أجزاء من الحمض النووي RNA للبروتين المكون لفيروس كورونا"، مشيراً إلى أنه "تلقى المتطوعون أجزاء من الفيروس نفسه بهدف تحريض الجهاز المناعي للإنسان للتصدي له".
وبحسب الطبيب المصري، فإن 94 منهم أصيبوا فقط بالفيروس، أي أن نسبة الفاعلية 90% وهذه نسبة مرتفعة جداً، لافتاً إلى أن "العلماء قالوا إنهم كانوا سيقبلون بنسبة 50% لكن النتائج فاقت التوقعات، إذ لا أعراض جانبية خطيرة ظهرت على المتطوعين".
وأوضح عبد الحميد "يتطلب الأمر جرعتين من اللقاح تفصل بينهما 3 أسابيع، وأظهرت النتائج الأولية أن المناعة في جسم الإنسان تتولد بعد أسبوع من الجرعة الثانية، فقد أفرز الجهاز المناعي عند المتطوعين أجساماً مضادة وخلايا T القاتلة للفيروس".
وأشار إلى أن "فايزر"، ستطلب الحصول على ترخيص طارئ لاستعمال اللقاح بحلول نهاية الشهر، وتقول إنها تستطيع إنتاج 50 مليون جرعة مع نهاية العام و1.3 مليار جرعة بنهاية العام المقبل.
وأضاف: "هناك دول طلبت سابقاً الحصول على اللقاح، بريطانيا مثلاً طلبت 40 مليون جرعة".
والدكتور حسام عبد الحميد من مواليد محافظة المنوفية وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الأزهر، وانتقل إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراه في الصيدلة.