ارتكب طالب في الفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة المصرية جريمة قتل بشعة، اليوم الإثنين، إذ ذبح زميلة له عند بوابة الجامعة أمام مئات الطلاب والمارة، بعد أن انهال عليها بطعنات في الرقبة مستخدماً سكيناً، في ظل غياب أفراد الشرطة، كما هو معتاد في مثل هذه الجرائم بمصر.
وتمكّن الأهالي وطلاب الجامعة من الإمساك بالطالب قبل هروبه، وتسليمه إلى قوات الشرطة التي وصلت بعد ارتكاب جريمة القتل بنحو ساعة كاملة، وحررت محضر بالواقعة تمهيداً لعرض المتهم على النيابة العامة، والتحقيق معه بتهمة القتل العمد، وإحراز سلاح أبيض من دون مسوغ قانوني في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وطعن الطالب شخصاً آخر حاول التدخل لإنقاذ الضحية.
وحاول الأهالي نقل الضحية، التي تربطها علاقة عاطفية بالجاني، إلى مستشفى قريب من مقر الجامعة، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إليه، ليتبيّن أنها والمتهم من بلدة واحدة في محافظة الغربية، ويدرسان معاً في كلية الآداب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، الواقعة في شمال شرق دلتا مصر.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو صادم من أمام جامعة المنصورة، يظهر شابا يذبح فتاة بعد أن ضربها بعنف من دون تدخل من المارة، إثر نزوله برفقتها من "ميكروباص" أمام بوابة الجامعة المعروفة باسم "توشكى"، وكانا في طريقهما لاجتياز أحد امتحانات نهاية العام.
وشهد المجتمع المصري في الأشهر الأخيرة العديد من جرائم القتل البشعة التي أثارت الفزع في نفوس المواطنين، ومنها قطع شخص رأس صديقه والتجول به في الشارع بمحافظة الإسماعيلية، وذبح آخر والديه بسبب خلافات أسرية في الإسكندرية، وذبح طالب زميله دفاعاً عن طفل صغير، وطعن عروس بعد 3 أيام من زواجها من دون معرفة المتهم، واحتجاز زوج أفراد أسرته رهائن بعد قتل زوجته وحماته، وحرق أخ شقيقته قبل أسبوع على زفافها بسبب الميراث.
وحسب تصنيف "نامبيو" العالمي لقياس معدلات الجرائم، تحتل مصر المركز الثالث عربياً والرابع والعشرين عالمياً في جرائم القتل، وتشكل جرائم القتل العائلي نسبة الربع، بينما تؤكد دراسة لـ"المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية" (حكومي) أن 92 في المائة من جرائم القتل تُرتكب بدافع العرض أو الشرف، وأن العوامل الاقتصادية باتت من أبرز أسباب تضاعف معدلات القتل.