صدامات تمنع الأمن من تنفيذ حملات "رفع التجاوزات" بشوارع بغداد

25 يوليو 2022
تعتدي المحال التجارية والبسطات على الأرصفة والشوارع في بغداد (مات موير/Getty)
+ الخط -

اشتبكت قوات الأمن العراقية مع متجاوزين على شوارع العاصمة بغداد إثر حملة نفذتها لرفع تلك التجاوزات، وأُجبر الأمن على تعليق الحملة بعد احتجاجات وصدامات، فيما أقر مسؤولون بصعوبة تنفيذ حملات الإزالة.

ونفذت أمانة بغداد ترافقها قوة أمنية، صباح الاثنين، حملة لرفع التجاوزات في منطقة الزعفرانية (شرقي بغداد)، وأزالت عدداً من التجاوزات على الشوارع، إلا أن العشرات من المتجاوزين في المنطقة خرجوا بتظاهرة احتجاجاً على محاولات إزالة تجاوزاتهم، وأقدموا على حرق الإطارات وإغلاق عدد من الطرق، كما أقدم أحدهم على إحراق عربة "توكتك" تعود له.

واشتبك المحتجون مع عناصر الأمن، ما اضطرهم (الأمن) إلى التراجع عن الحملة وعدم إتمامها.

من جهته، أكد مسؤول في أمانة بغداد أن الصدامات تمنع دائماً تنفيذ حملات الإزالة، ما تسبب بعودة التجاوزات بشكل مكثف داخل شوارع العاصمة، وبين المسؤول في حديث لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "التجاوزات ابتلعت الأرصفة في العاصمة وأجزاء كبيرة من الشوارع، ما تسبب بحالة فوضى تعكس حالة غير حضارية".

وأضاف أن "هناك تساهلا من قبل الجهات المسؤولة عن رفع التجاوزات، يقابله استغلال من المتجاوزين، ولا سيما المرتبطين بفصائل مسلحة وأحزاب سياسية"، مشدداً على أن "القانون يمنع تلك التجاوزات، ويخول الجهات المسؤولة إزالتها، ويجب على الحكومة والجهات المسؤولة تطبيق القانون على الجميع".

وأكد أن "الجهات التنفيذية في أمانة بغداد لا يمكن لها إزالة التجاوزات من دون دعم من قبل القوات الأمنية، ويجب على القيادات الأمنية توجيه قواتها بدعم خططنا بإزالة التجاوزات، خاصة تلك التي باتت تضيق على حركة السير والمرور في الشوارع، وتتسبب بحوادث مرورية".

وتتمثل تلك التجاوزات باعتداء أصحاب المحال التجارية على الأرصفة لعرض بضائعهم، وأحيانا تصل تجاوزاتهم الى الشوارع، كما أن السقائف الحديدية وغيرها التي توضع على واجهات المحال التجارية وتغطي الأرصفة تعد من بين تلك التجاوزات، والتي تؤثر على جمالية الشوارع وعلى انسيابية السير فيها، فضلاً عن تجاوزات من يسمون بأصحاب "البسطات" وهم الباعة الذين لا يمتلكون محال تجارية، ويستغلون الأرصفة لعرض بضاعتهم عليها.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أطلق في أغسطس/ آب الماضي، حملة واسعة لإزالة التجاوزات في عموم المحافظات العراقية، على أثر حادثة مقتل مسؤول عراقي في محافظة كربلاء خلال إشرافه على رفع التجاوزات في المحافظة، إلا أن الحملة قوبلت بصعوبات اعترضت إتمامها.

المساهمون