صحة المراهقين العقلية في خطر

01 يونيو 2023
لا يتخلى عن هاتفه (كيرت ويتمان/ Getty)
+ الخط -

مع صدور تقارير جديدة تتضمن موقف الجراح العام الحادي والعشرين للولايات المتحدة فيفيك مورثي، حول الضرر الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى أحدث نتائج مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التي تشير إلى أن المراهقات يعانين من مستويات قياسية من الحزن وخطر الانتحار، وتسجيل زيادة في محاولات الانتحار بين الأطفال السود، يبدو أن أطفالنا ليسوا على ما يرام عندما يتعلق الأمر بصحتهم العقلية، بحسب موقع إيسينس. بالإضافة إلى ضمان نجاحهم في المدرسة، وتناول الطعام بشكل صحي، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يعطي الأهل الأولوية لصحتهم وصحة أطفالهم العقلية.
"قبل وباء كورونا، كان طفل من بين 5 أطفال يعانون من اضطراب في الصحة العقلية، ما يشير إلى وجود أزمة في ذلك الحين. ومنذ تفشي الوباء، شهدنا زيادة في معدلات الحزن والقلق، خصوصاً بالنسبة للمراهقين". وتقول جانين دومينغز، الحاصلة على درجة الدكتوراه في معهد تشايلد مايند، إنّ المراهقين هم أكثر من عانوا خلال الوباء. وتوضح أنّ "الوباء أدى إلى عزلة اجتماعية خلال فترة نموهم، ونعلم أن العزلة الاجتماعية قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب". تضيف: "ندرك أن الصحة العقلية للمراهقات أكثر تأثراً بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والمقارنة عبر الإنترنت والتماهي مع صورة الجسم المثالي". وتقول: "يحتاج الشباب، خصوصاً المراهقين، إلى مساعدتنا. والخبر السار أننا نعلم أن اضطرابات الصحة العقلية حقيقية وشائعة ويمكن علاجها".

تضيف دومينغز: "من المهم إزالة وصمة العار المرتبطة بالحديث عن الصحة العقلية. فإذا لم نفعل ذلك، فسيظل الناس يعانون في صمت ويبقون خائفين من طلب المساعدة عند الحاجة". وتقول إن "الخوف من أن نكون ضعفاء يمنعنا من أن نكون قادرين على تعميق روابطنا مع الآخرين، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من العزلة"، مشيرة إلى أن "الضعف أمر ضروري ويجعلنا أكثر راحة ويبين لنا أنه يمكننا التواصل مع الآخرين، بل يمكننا التواصل على مستوى أعمق من خلال التجارب المشتركة". وتنصح الأهل بـ"إبقاء الحوار مفتوحاً والاستماع جيداً وأن يكونوا قادرين على التحقق من صحة مشاعرهم وعواطفهم". 
(ربى أبو عمو)

المساهمون