شيخ الأزهر يوجه بإنشاء معهد أزهري في القدس

30 مايو 2023
الأزهر: حرم المسجد الأقصى هو محيط إسلامي بالكامل (فيسبوك)
+ الخط -

وجّه شيخ الأزهر الشريف، الإمام أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، بإنشاء معهد أزهري في القدس المحتلة، دعماً للقضية الفلسطينية.

وجاء توجيه شيخ الأزهر خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد وزاري، تلبية لدعوة من نظيره المصري مصطفى مدبولي.

ووجه الطيب بإنشاء معهد في مدينة القدس، على غرار المعهد الأزهري في مدينة الخليل، وذلك لخدمة أبناء فلسطين، معرباً في الوقت ذاته عن استعداد مشيخة الأزهر لإرسال المعلمين والإداريين، وكل ما يحتاجه على نفقتها.

وإذ أكد أن "هذا المعهد أقل ما يقدمه الأزهر دعماً للقضية الفلسطينية، جدد رفض الأزهر لكل المطامع الصهيونية، التي تستهدف تغيير الواقع الزماني والمكاني للحرم القدسي، والمسجد الأقصى"، مشدداً على أن "حرم المسجد الأقصى هو محيط إسلامي بالكامل".

وأكد الطيب أن "الأزهر لن يقبل بأي تقسيم زماني أو مكاني"، مشدداً على أن "الحديث عن هذا التقسيم هو عبث وتزوير، وامتداد للسلوك الصهيوني القائم على تزييف الحقائق، واغتصاب الحقوق والأراضي، ومحاولة تغيير الواقع التاريخي للقدس، ومعالمه الإسلامية والمسيحية".

وأكد أيضاً أن "الأزهر ماضٍ في دعم الشعب الفلسطيني بكل السبل الممكنة، وبكل ما أتيحت له من وسائل وإمكانات، ومستمر في تأهيل الكوادر الفلسطينية لتكون قادرة على حمل راية النضال في كل المجالات الطبية والصحية والدعوية والتعليمية". وأشار إلى "حرص الأزهر على الاضطلاع بنصيبه في الدفاع عن فلسطين، من خلال إتاحة الفرص لأبنائه من طلاب فلسطين بدراسة الطب والصيدلة والهندسة والعلوم الشرعية والعربية، من طريق المنح في مختلف المراحل التعليمية الأزهرية".

كذلك رحب بتدريب الأئمة الفلسطينيين في أكاديمية الأزهر العالمية، الخاصة بتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، واستعداد الأزهر لاستقبال أفواج متعاقبة من الأئمة، وتخصيص منهج دعوي ودراسي ملائم للوضع في فلسطين، وما يتطلبه من مهارات دعوية ومعارف دينية وتاريخية.

وأشار الطيب إلى التوسع في المنح العلمية في مرحلة الدراسات العليا بمجالات العلوم الإسلامية لأبناء فلسطين.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن تقديره لجهود شيخ الأزهر في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، قائلاً: "ندرك أهمية صوت الأزهر المسموع في العالم كله، هذا الصرح العظيم الذي يشكل قيماً تعليمية ودعوية ودينية. ونقدر حرصكم على متابعة الأوضاع في فلسطين، وموقفكم المنصف الذي يظهر بشكل يومي تجاه قضيتكم الفلسطينية".

وأضاف أن "العلاقات الفلسطينية الأزهرية هي علاقات تاريخية متجذرة، وأن فلسطين في قلب الأزهر، والأزهر في قلوب الفلسطينيين"، مشيراً إلى "تميز المنهج الأزهري بالاعتدال، واتساعه للجميع، وهو ما جعله منارة علمية ودينية وقبلة تعليمية لأبناء المسلمين حول العالم".

المساهمون