شيخ الأزهر: الإرهاب ظاهرة سياسية صنعتها أنظمة غربية

26 مايو 2022
الطيب: الأزهر استجاب للواقع المعاصر بأفكار رائدة (Getty)
+ الخط -

قال شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب إن ّ"الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية"، مضيفاً أن الإرهاب "صنعته بعض الأنظمة السياسية الغربية وصدرته للعالم، وألصقته باليهودية والمسيحية والإسلام لتحقيق مكاسب وأجندات بالغة التعقيد".

وجاءت تصريحات شيخ الأزهر، الأربعاء، خلال استقباله بمقر مشيخة الأزهر، وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع البريطاني، برئاسة اللواء ستيفين ديكين، ملحق وزارة الدفاع البريطانية، وممثلين لإحدى عشْرة دولة.

وأكد الطيب أنَّ الأزهر "استجاب للواقع المعاصر بأفكار رائدة، بدءاً من تضمين مناهجه لموضوعات تكافح التطرف والتكفير، وتوضيح مفهوم دار الإسلام ودار الحرب، وعلاقة المسلمين مع غيرهم والتعصب والكراهية، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي تقوم الجماعات المتطرفة باستغلالها وإساءة تفسيرها، وتحصين طلابه في سنّ مبكرة بمنهج علمي يسهل من خلاله تحصينهم فكريّاً وتمكينهم من تفنيد أفكار هذه الجماعات".

وأشار إلى أن الأزهر "أيقن ضرورة تلاحم القيادات الدينية لمكافحة الفكر المتطرف؛ خاصة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين، فأنشأ بيت العائلة المصرية، ووضع منهجية فكرية للتعامل مع المشكلات المجتمعية التي تمسّ علاقة المسلمين والمسيحيين". 

وأوضح الطيب أن الأزهر انفتح "على المؤسسات الدينية في الشرق والغرب كمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري في إنكلترا، ومجلس الكنائس العالمي في سويسرا، وتوجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية العالمية مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بهدف نشر ثقافة السلام والأخوة، والتصدي لكل أشكال التعصب والكراهية بين أتباع العقائد المختلفة".

وبحسب بيان لمشيخة الأزهر، فقد أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، ومتابعتهم لما يقوم به من جهود لنشر ثقافة السلام والأخوة والتعايش على الصعيد العالمي. 

وأكد أعضاء الوفد أنّ لقاءات القيادات الدينية الكبرى وجهودهم لترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي أمر يجسد حقيقة الأديان السماوية ويمثل جدار حماية ضد أي محاولات اختراق لعقول أتباع الديانات في الشرق والغرب، وأن هذا اللقاء يأتي في إطار التعرف من قرب إلى جهود الأزهر والاستماع إلى شيخه الأكبر وفتح حوار حول أبرز التساؤلات والاستفسارات التي تدور في أذهانهم.

المساهمون