بعد أربعة أشهر على وجودهم في الفنادق، تزداد مشاكل النازحين الإسرائيليين الذين تركوا بلداتهم القريبة من قطاع غزة أو من الحدود اللبنانية، وباتت تخرج إلى العلن، وضمنها شكاوى حول عمليات اغتصاب وأعمال عنف بين بعضهم البعض.
وعقدت لجنة تعزيز مكانة المرأة في الكنيست الإسرائيلي، جلسة اليوم الثلاثاء، ناقشت فيها منع العنف والاعتداءات في الفنادق التي يتواجد فيها من تم إخلاؤهم من النازحين الإسرائيليين.
الفنادق أشبه بطنجرة ضغط
وقال شاي كهان، نائب رئيس الدائرة الحكومية للنازحين الإسرائيليين، إن الوضع في الفنادق أشبه "بطنجرة ضغط"، حيث يتواجد تركيز كبير هناك للسكان بخلاف رغبتهم، وفي ظروف غير مناسبة، ويشعرون بأنهم يكافحون من أجل الحصول على الخدمات في الفنادق.
وتابع، "يتواجد اليوم 56 ألف نازح في الفنادق، وهناك ظواهر عنف، نعرف حالات تم فيها إخلاء زوجين إلى الفندق نفسه على الرغم من وجود أمر إبعاد للزوج بسبب أحداث عنف داخل العائلة، وهناك صراع بين إدارات الفنادق والنازحين الذين يخالفون قواعد الضيافة، بالإضافة إلى الأولاد الذين يستيقظون صباحاً ولا يتوجّهون إلى المدارس"، وأضاف "مسؤوليتنا هي التأكد بأن الوزارات والمكاتب الحكومية تصل إلى جميع من أخلوا منازلهم".
وتشير معطيات الشرطة، إلى أنه فتح حتى الآن 40 ملف عنف في 380 فندقاً للنازحين، وأن ضباطاً يتجوّلون بين الفنادق ويقومون بحل المشاكل لدى وجود مخالفات، وفق ما قالت ممثلة الشرطة في الجلسة ميراف شيتس. كما يشمل ذلك انتهاك أوامر إبعاد وبالمجمل تم فتح 116 ملفاً في قضايا مختلفة، لكن معطيات الشرطة لا تعكس الصورة الحقيقية للوضع.
وتحدّثت مايا أوفرباوم، من اتحاد مراكز المساعدة، مستعرضة بعض الشكاوى التي وصلت الاتحاد، قائلة: "اتصلت بنا سيدة من الفندق الذي تتواجد فيه، وحدّثتنا باكية بأنها تعرّضت للاغتصاب من قبل رجل يقيم هناك. لقد تحدثا فيما بينهما، وبعد ذلك صعد إلى غرفتها وقام باغتصابها هناك".
وتحدّثت عن شكوى أخرى قائلة: " كانت هناك حالة لرجل ثمل تسكّع في الفندق. وهناك أيضاً طفلة قالت إن فتى يبلغ من العمر 15 عاماً يقيم في الفندق نفسه، تعرّض لها، كما قام أحد المقيمين، بخلع ملابسه وقضى حاجته أمام الأولاد عند مدخل الفندق".
وتابعت:" كانت هناك حالة لفتاة قام أحد الأشخاص بكشف أعضائه التناسلية أمامها عندما كان معها في المصعد. لقد ذكرت أن المصاعد باتت منذ فترة أماكن إشكالية. وفي حالة أخرى، تجوّل فتى يبلغ من العمر 16 عاماً بسرواله الداخلي في ممرات الفندق، وعلى الرغم من توجيه ملاحظات له، فإنه تلقّى دعماً من عائلته التي اعتبرت أن المكان بات بمثابة البيت".
وكانت هناك حالة "لفتاة تبلغ من العمر 8 سنوات تعرضت لاعتداء جنسي من قبل منقذ في بركة سباحة، ورجل خلع ملابسه أمام حارس أمن الفندق وشتمه لأنه رفض السماح لابنه بالدخول في الساعة 4:00 صباحًا".
وأشارت أيضا إلى "اعتداء على طفلين من قبل موظف في غرفة الطعام، واعتداء جنسي على الأطر التعليمية، ومدير يعانق أكثر من اللازم. وأخبرتنا أم في أحد الفنادق بأن حارس أمن في الفندق تحرّش بابنتها. وقالت العديد من المتطوّعات إنهن تعرضن للتحرش واعتداءات جنسية من أشخاص تم إجلاؤهم. كانت هناك حوادث تتعلق بالكحول والمخدرات في فندق، والتي تناولها مراهقون أيضًا".