شرق أفريقيا والقرن الأفريقي يستعدّان لأسوأ موجة جفاف منذ عقود

14 ابريل 2022
مخاوف من زيادة حالات سوء التغذية وتهديد سبل العيش (Getty)
+ الخط -

يستعدّ المزارعون في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي لأشد موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ أربعين عاماً.

وحذّرت السلطات من تسجيل وكالات الأرصاد الجوية درجات حرارة أعلى وهطول أمطار أقل من المعتاد في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان هذا العام.

وقالت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، وهي منظمة إقليمية في أفريقيا، إنّ معدل هطول الأمطار سيقل على الأرجح للعام الرابع على التوالي، ما يثير مخاوف من زيادة حالات سوء التغذية، وتهديد سبل العيش، ومخاطر شديدة سيواجهها 29 مليون شخص في المنطقة.

يربط خبراء الأرصاد الجوية بين انتشار الجفاف وتغير المناخ الذي يسببه الإنسان، والذي يؤدي إلى زيادة الاحترار في المحيط الهندي، الأمر الذي يتسبب في حدوث المزيد من الأعاصير المتكررة.

مثل معظم أنحاء أفريقيا، تعد الزراعة الدعامة الاقتصادية لمنطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، والتي تعتمد على الأمطار، ما يجعلها عرضة لظواهر الطقس المدمرة.

تمارس ماما تشاريتي كيمارو تربية الماشية وزراعة حبوب وخضراوات في مزرعتها التي تبلغ مساحتها 30 فداناً، في مدينة نيانداروا الواقعة على مبعدة 126 كيلومتراً شمال نيروبي، وهي من بين المزارعين الذين يستعدون لأسوأ النتائج.

تقول إنّ درجات الحرارة المرتفعة المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية حرمت ماشيتها من المراعي، بالإضافة لفساد المحاصيل التي زرعتها.

ومن المرجح أن يؤدي انخفاض معدل هطول الأمطار في عام 2022 إلى إطالة أمد الظروف شديدة الجفاف بالفعل، والتي لم تصل إلى هذه الدرجة منذ عام 1981.

تعيش إثيوبيا وكينيا والصومال، وهي الدول التي ستتضرر بشدة بسبب قلة الأمطار، في خضم مجاعة كبيرة بالفعل.

أدت قلة هطول الأمطار خلال موسم الأمطار القصير أواخر العام الماضي والجفاف المستمر خلال موسم الأمطار الطويل الحالي، بالفعل، إلى فساد المحاصيل ونفوق الماشية، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونشوب صراعات بين مجتمعات محلية بسبب المراعي الشحيحة وتضاؤل موارد المياه.

(أسوشييتد برس)

المساهمون