سيول جارفة تخلّف خسائر مادية في أربيل مع أولى موجات الأمطار على العراق

31 أكتوبر 2021
أغرقت الأمطار منازل وسبّبت عدة خسائر (Getty)
+ الخط -

سبّبت أوّل موجة أمطار شهدتها أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، سيولاً جارفة أتت على عدة مناطق من المحافظة، وأدّت إلى انهيار منازل وإلحاق أضرار كبيرة بأخرى، وتعطيل الدوام الرسمي، وسط محاولات للسيطرة على الوضع وإنقاذ العوائل العالقة.

الأمطار التي هطلت في المحافظة يوم أمس، أغرقت كذلك الكثير من الشوارع والأحياء السكنية وخلّفت خسائر في الممتلكات.

وجرّاء ذلك، قررت إدارة المحافظة، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الأحد، من أجل إزالة مخلفات السيول من شوارع المدينة.

ويؤكد مسؤولون أن شدة السيول لم تسبب خسائر في الأروح حتى الآن. وقال محافظ أربيل، أوميد خوشناو، خلال جولة قام بها صباح اليوم على عدد من المناطق المتضررة، جراء غزارة الأمطار، إنها لم تخلّف خسائر في الأرواح، مؤكداً أنه "نتيجة لتساقط الأمطار منذ يوم أمس، اجتاحت السيول عدداً من المناطق، وألحقت أضراراً بها".

ويوضح أن "القرية الكورية، ومدينة زيرين، وكرد جوتيار، هي الأكثر تضرراً من السيول"، مشيراً إلى "انهيار عدد من المنازل في المناطق المتضررة".

وتدخلت مروحيات وزارة الداخلية في حكومة الإقليم بعمليات إنقاذ عدد من المواطنين العالقين في تلك المناطق.

وتحاول إدارة المحافظة تقديم مساعدات عاجلة إلى العوائل المتضررة من جراء تلك السيول، علماً أنّ منهم من تركوا منازلهم خشية انهيارها.

تضررت منازل عديدة في أربيل (Getty)

من جهته، أكد مسؤول كردي أن "إدارة المحافظة تعمل منذ أمس على إغاثة العوائل المتضررة، عبر تقديم مساعدات عينية ومواد غذائية وطبية، ونقل الأهالي إلى مناطق أكثر أمناً، وبعيدة عن السيول"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "شوارع تلك المناطق غرقت، وجرفت السيول أعداداً من السيارات وألحقت أضراراً كبيرة في المناطق".

وأشار إلى أن "الحالة الإنسانية صعبة، ولا سيما مع عدم تمكن الكثير من العوائل من مغادرة منازلهم التي أتت عليها السيول".

ويناشد الأهالي، الحكومة والمنظمات المدنية، بسرعة العمل على إنقاذهم، محملين الإدارة المحلية في المحافظة مسؤولية هذا الخلل، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للأمطار.

وقال المواطن رحيم البرزنجي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "السيول أتت على أضرار بمنازل كثيرة في أربيل، وإن مستويات المياه ارتفعت الى نحو متر في بعض المناطق، ودخلت إلى البيوت"، مبيناً أن "الوضع المعيشي من أساسه صعب على السكان، والسيول فاقمته لدى الفئات الفقيرة، وهناك عوائل تركت منازلها خوفاً من انهيارها".

وحمّل حكومة أربيل مسؤولية ذلك، مؤكداً أن "الجهات المسؤولة لم تقم بالاستعدادات المطلوبة لسحب مياه الأمطار، على الرغم من تحذيرات الأنواء الجوية من موجات الأمطار"، متسائلاً: "إذا كانت هذه الحال مع أول موجة أمطار، فكيف سيكون مع الموجات اللاحقة؟".

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً عن تلك السيول التي تنهمر في شوارع المحافظة.

 

 

المساهمون