قتل رجل سوري شقيقه وشقيقة زوجته بالرصاص خلال شجار، أمس الإثنين، قبل أن يقوم بالانتحار في قرية "حرف المسيترة" في منطقة القرداحة بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سورية.
وقال الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد"، إن هناك روايتين حول سبب الجريمة، الأولى تتمثل في خلاف بين القاتل وشقيقه على الميراث، والثانية وقوع مشكلة بين الشقيقين بعد دخول أغنام يملكها القتيل إلى أرض شقيقه القاتل، موضحا أنه "بعد الخلاف بين الشقيقين، تجمع أهالي القرية، ومن بينهم شقيقة زوجة القاتل، لكنه قام بإطلاق النار على الحضور، وتسبب بمقتل شقيقه وشقيقة زوجته، قبل أن يقوم بالانتحار بعد نصف ساعة على ارتكاب الجريمة".
وأوردت وسائل إعلام موالية للنظام، أن الجاني قام بقتل والده عندما كان يبلغ من العمر 12 سنة، وأودع في سجن الأحداث بعد الجريمة التي وقعت قبل 15 عاما، في حين أوضحت وزارة داخلية النظام السوري أن الجاني أنهى حياته ببندقية صيد بعد قتل شقيقه وشقيقة زوجته، مشيرة إلى أن سبب الجريمة يعود لخلاف على حدود الأرض الزراعية.
وأكد مصدر خاص من اللاذقية لـ"العربي الجديد"، أن الجرائم تتكرر بشكل كبير بسبب السلاح العشوائي، وغياب المحاسبة، كما أن المال والرشاوى والنفوذ كلها أسباب لإفلات أي مجرم من العقاب، وبذلك لم يعد مرتكبو الجرائم وأصحاب السوابق يخافون من العقاب كما في السابق، وخاصة مع نفوذ قادة المليشيات الذين يتوسطون في هذه القضايا.
وتابع المصدر أن "الجريمة ليست الأولى من نوعها، ففي مارس/ آذار الماضي، وقعت جريمة في طرطوس، حيث اقتحم ثلاثة شبان منزلا، واغتصبوا فتاتين بعد تكبيل والدهما ووالدتهما. هناك جرائم غاية في البشاعة تحدث في الساحل، والسلاح العشوائي يتم استخدامه عند أبسط مشكلة بين الناس، ما يتسبب بحالة من الرعب لدى الأهالي، وهناك أيضا ظاهرة التشليح والسرقات على الطرق في مناطق اللاذقية".
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن شخصا قام برمي قنبلة أمام منزل والد زوجته في العاصمة دمشق، صباح الثلاثاء، ليتسبب بوفاة الزوجة، وإصابة شقيقها ووالدتها، فضلا عن إصابة سبعة أشخاص تواجدوا في المكان، وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، أن الرجل الأربعيني حاول الانتحار بعد رمي القنبلة أمام منزل والد زوجته في محلة نهر عيشة (بيادر نادر) بمدينة دمشق.
وحسب قاعدة البيانات العالمية "نومبيو"، فإنّ سورية تحتل المركز الثاني في معدّل الجريمة في قارة آسيا بعد أفغانستان، منذ منتصف العام الجاري، وسجّل مستوى الجريمة في سورية 68.09 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفضت نسبة الأمان إلى 31.91 في المائة.