استمع إلى الملخص
- **إخلاء مبنى سكني في أرمناز**: أُجبرت 30 عائلة على إخلاء مبنى في أرمناز بريف إدلب بسبب تشققات مفاجئة، وتدخلت فرق الدفاع المدني لتقييم الوضع.
- **تقييم الأضرار والمخاطر المستقبلية**: فرق الدفاع المدني والهندسية تحقق في سلامة المباني، وسط مخاوف من مشاكل مشابهة في أرمناز وأرياف إدلب بعد زلزال فبراير 2023.
سُجّلت حادثتان بارزتان في سورية اليوم، أولاهما انهيار جسر للمشاة في العاصمة دمشق أسفر عن وفاة مواطن وجرح اثنَين آخرَين. أمّا الحادثة الثانية، فإخلاء عائلات سورية في أرمناز بريف محافظة إدلب الشمالي الغربي، شمال غربي البلاد، مبنى سكني بعد ظهور تشقّقات فيه.
وقد أوضح قائد فوج إطفاء دمشق العميد داوود نصر عميري، في تصريحات أدلى بها لإذاعة "شام إف إم" التابعة للنظام السوري، أنّ مواطناً سورياً لقي حتفه فيما أُصيب آخران بجروح بعد سقوط جسر للمشاة ضمن العاصمة السوريّة، على مقربة من "كراج السومرية" (محطة سفر بري) عند نهاية الطريق المتحلق الجنوبي في دمشق. وقد أعاد عميري السبب وراء سقوط جسر المشاة في دمشق إلى اصطدام شاحنة بأسفله.
وقد شهد الطريق الرئيسي ازدحاماً شديداً، بعد انهيار الجسر، علماً أنّ الحركة عليه تكون نشطة في الغالب. وأشار مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق ياسر بستوني، بحسب ما نقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إلى إعادة فتح طريق المتحلق الجنوبي بعد رفع الأضرار الناجمة عن سقوط جسر للمشاة على مركبة من طراز فان، بعدما ارتطمت الشاحنة المحمّلة بحفّارة بذلك الجسر.
أمّا في مدينة أرمناز، شمال غربي سورية، فقد توجّهت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وكذلك مهندسون تابعون لحكومة الإنقاذ إلى محيط المبنى السكني الذي ظهرت فيه تشقّقات مفاجئة، من أجل تقييم وضعه ومساعدة العائلات التي أُجبرت على إخلائه. وقال المتطوع حمزة المصطفى في الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد": "تلقّينا بلاغاً من فرقنا عن مبنى متصدّع في مدينة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، اليوم الاثنين، فتوجّهت ثلاثة فرق (فريقا بحث وإنقاذ وفريق إسعاف) إلى المكان وتفقّدت المبنى المؤلّف من خمس طبقات (14 شقة سكنية) من دون الدخول إليه". أضاف أنّ "أيّ إصابات لم تُسجَّل، وقد خرجت فرقنا بتقييم أوّلي للأضرار، وحذّرت الأهالي من مخاطر الاقتراب من المبنى المتضرّر، فيما وضعت أشرطة تحذيرية للدلالة على خطورة الموقع"، مشيراً إلى أنّ "فرقنا تنتظر التقييم الهندسي لاتّخاذ الإجراءات المناسبة".
وشرح المصطفى أنّ "في حين يعتمد التقييم الهندسي على لجان هندسية مهمّتها الكشف عن المبنى والأرض المنشأ عليها والتشقّقات في داخله، فإنّ دور فرق الدفاع المدني يكمن في مساعدة الأهالي في إخلاء المبنى والتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث بالإضافة إلى منع المدنيين من الاقتراب". وأشار المصطفى إلى أنّ من غير الممكن حصر أعداد المدنيين داخل المبنى بسبب الإخلاء السريع.
وفي هذا الإطار، أفاد مدير الشؤون الهندسية مصطفى السعيد، وفقاً لما نقلت عنه وزارة الإدارة المحلية والخدمات التابعة لحكومة الإنقاذ، بأنّ "معلومات وردتنا عن تشقّق أحد المباني السكنية في مدينة أرمناز. ومباشرة، توجّهت فرق هندسية من الوزارة للتحقق من سلامة البناء الإنشائية وتنفيذ اللازم".
من جهته، قال عمران الحجي، النازح من ريف مدينة معرّة النعمان إلى مدينة أرمناز، لـ"العربي الجديد" إنّ "ما حصل اليوم أمر خطر. نحو 30 عائلة أخلت هذا المبنى بعدما راح يشهد تشقّقات متسارعة"، مشيراً إلى أنّ "العائلات التي أخلت المبنى لم تستطع حمل احتياجاتها الأساسية من مساكنها، بسبب الإخلاء السريع والخوف من سقوط المبنى المتصدّع". وبحسب تقديرات الحجي، فإنّ "ما تعرّض له هذا المبنى اليوم، قد تتعرّض له مبانٍ سكنية عديدة في أرمناز وفي أرياف محافظة إدلب، إذ إنّ أيّ تقييم حقيقي لم يُجرَ للمباني المتضرّرة من زلزال السادس من شباط/ فبراير 2023".