سورية: عائلة تقتل ابنها المريض خنقاً في اللاذقية بمشاركة الأم

21 مارس 2024
تتزايد جرائم القتل في اللاذقية السورية (جيوفاني ميريغيتي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في محافظة اللاذقية السورية، ارتكبت عائلة جريمة قتل بشعة بحق ابنها المصاب بمرض نفسي، بمشاركة الأم، مما أثار استنكاراً واسعاً.
- كشفت التحقيقات أن الوفاة نتجت عن الخنق وليس سقوطاً عرضياً كما ادعت العائلة، حيث اعترفوا بقتله بسبب عدم قدرتهم على السيطرة عليه.
- تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم مروعة شهدتها اللاذقية في السنوات الأخيرة، مع توثيق ارتفاع ملحوظ في معدلات الجرائم بالمنطقة، بما في ذلك القتل العمد.

شهدت محافظة اللاذقية الواقعة في شمال غرب سورية جريمة مروّعة، إذ أقدمت عائلة على قتل ابنها المصاب بمرض نفسي، وذلك بمشاركة الأم.

ونشرت وزارة داخلية النظام السوري، اليوم الخميس، تفاصيل الجريمة التي أثارت استغراباً وتنديداً واسعاً في اللاذقية. وأفادت الوزارة، في منشور على صفحتها على موقع فيسبوك، بأنّ جثة شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وصلت إلى أحد المستشفيات وقد ادّعت عائلته أنّه تعرّض لضربة في الرأس عقب سقوطه على الأرض من تلقاء نفسه في أثناء نومه، ولا سيّما أنه مصاب بمرض نفسي.

أضافت وزارة الداخلية أنّ الكشف الطبي على جثة الشاب بيّن أنّ الوفاة غير طبيعية وأنّه تعرّض للخنق. وبعد إجراء التحقيقات ومواجهة أفراد العائلة بالأدلة، اعترف هؤلاء بأنّهم أقدموا على التخلّص من المغدور بسبب مرضه النفسي وعدم قدرتهم على السيطرة عليه، زاعمين أنّه صار عدائياً في الآونة الأخيرة.

وعن كيفية حصول الجريمة، قال أفراد العائلة إنّ شقيقهم المغدور تهجّم على شقيقته وقد حاولت الأم إبعاده عنها من خلال ضربه مرّات عدّة من دون جدوى. حينها استنجدت الشقيقة بشقيق آخر لإبعاده عنها، فأحضر حبلاً مخصّصاً لربط الحطب ولفّه على رقبة المغدور، في حين عملت الأم وابنتها على تثبيت قدمَيه ويدَيه لمنعه من الحركة والإفلات. وبعدما فارق الحياة، اتّفق الجميع على الادعاء بأنّه توفي بعدما سقط من تلقاء نفسه.

وكانت اللاذقية قد شهدت في العامَين الماضيَين جرائم مروّعة عدّة، أقدم رجل في إحداها على قتل زوجته وطفلته، وفي أخرى قتل شاب جدّته وعمته بهدف سرقتهما. وقد أكد معاون المدير العام لـ"الهيئة العامة للطب الشرعي" التابعة للنظام السوري، ياسر القاسم، أنّ معدّلات جرائم القتل ارتفعت بنسبة كبيرة في العامَين الأخيرَين، وذلك بمختلف الطرق الممكنة، من قبيل إطلاق النار أو الخنق أو الذبح أو الطعن أو غير ذلك.

في سياق متصل، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع عام 2024 الجاري 78 جريمة قتل عمد، عدد منها ناجم عن عنف أسري أو بدافع السرقة وأخرى ما زالت أسبابها ودوافعها مجهولة. وقد راح ضحية تلك الجرائم 81 شخصاً، من بينهم خمسة أطفال و13 امرأة.

المساهمون